الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كيف استغلّت إيران "البروباغاندا الدينية" المضلّلة لتجنيد أفغان "فاطميون"؟

كيف استغلّت إيران
فاطميون 2

أفاد موقع العربية نت، أنّ عضواً سابقاً في مليشيات "فاطميون" الموالية لإيران، اعترف بأن مشاركته في الحرب السورية كان "أكبر خطأ في حياته"، معبراً عن ندمه لأن الحرب لم تكن "للدفاع عن العتبات" بل كانت لفائدة المصالح الإيرانية. البروباغاندا


ونشر موقع "إيران واير" الناطق بالفارسية تقريراً للمراسل المقيم في أفغانستان، دانيل دايان، روى فيه قصة عنصر سابق في "فاطميون" أعطاه اسماً مستعاراً هو "محمد علي" لأسباب أمنية. ومحمد علي من أهالي مدينة "جبرئيل" ذات الأغلبية الشيعية من عرقية الهزارة في ولاية هيرات الأفغانية، ويبلغ من العمر 24 عاماً، وقد قاتل من أجل النظام الإيراني في سوريا خلال سبع فترات مختلفة، وهو يعيش الآن في أفغانستان متخفياً.


وفي التقرير ذاته أوضح "محمد علي" أنّه التحق بالحرب في سوريا، لأنّ والدته احتاجت قبل 4 أعوام إلى جراحة في القلب، وأسرته لم تمتلك المال لهذا الغرض، لذلك اقترضت الأسرة ودفعت تكاليف العلاج، لكن كان لا بد من سداد الدين، ولم يبق أمامه إلا الذهاب إلى إيران للعمل، فتم تهريبه إلى هناك مثل العديد من الأفغان، وعمل هناك في البناء في مدينة مشهد ثم العاصمة طهران.


لاحقاً، حاول محمد علي الحصول على الإقامة الدائمة في إيران، ودفعته مغريات النظام الإيراني للانضمام إلى مليشيا "فاطميون". وأكد أنه لم تكن لديه فكرة عما هي الحرب في سوريا، وعندما رأى مهاجرين أفغاناً ينضمون إلى هذه الميليشيا للحصول على المزيد من الأجور وحق الإقامة في إيران، انضم هو الآخر أيضاً. وتابع: "عندما يحتاج المرء إلى المال ويكون مديناً، يفعل كل شيء، في ذلك الوقت، كان تدفع أجور جيدة لأعضاء فاطميون وانجذبت أنا أيضاً للانضمام إليها".


فاطميون


بعدها، ذهب إلى مكتب التسجيل للميليشيا، وبعد عشرة أيام تم الاتصال به لينضم إلى ثكنة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة يزد في وسط إيران. وتابع: "كان التدريب صعباً، ظل القادة يحذرون من أن الحرب في سوريا ستكون صعبة علينا، قيل لنا إننا إذا ذهبنا إلى سوريا، فسوف نحصل على وثيقة إقامة في إيران ونؤدي واجباتنا الدينية، لأننا سنقاتل ضد داعش". البروباغاندا


وتابع: "عندما تدربنا، تغيرنا كثيراً من الناحية العقائدية، حيث أثّرت فينا الدعايات. قيل لنا: إنكم ستخوضون الحرب للدفاع عن الأضرحة. تحول هذا الأمر إلى دافع للقتال. لكن بعد فترة من القتال في سوريا، أدركت بأننا تعرضنا للقصف الدعائي".، موضحاً أنّه قبل ذهابه إلى سوريا وأثناء تدريبه، فتحت إيران حساباً مصرفيا للأفغان المنضمين إلى الميليشيا، لكن كان يمكنهم سحب أموالهم فقط بعد شهرين من القتال في سوريا وليس قبل ذلك. وأضاف: "بعد فترة من القتال في سوريا، أعطوا كل واحد منا ما مجموعه سبعة ملايين و300 ألف تومان، ستة ملايين تومان للقتال في سوريا، ومليونا و300 ألف تومان لفترة التدريب في الثكنات".


وحول ندمه عن قتاله في سوريا، قال لـ"إيران واير": قال: "الخطأ الكبير في حياتي كان الذهاب إلى سوريا للحرب، هذه الحرب لم تكن للدفاع عن الأضرحة، بل كانت فقط خدمةً لمصلحة إيران. والآن حياتنا (هو والمقاتلون السابقون) في خطر في أفغانستان. إذا تم التعرف علينا من قبل جهاز الأمن القومي لأفغانستان وتم اعتقلنا، قد نتعرض للتعذيب والسجن، رغم أننا عانينا الكثير في الحرب. ذات مرة شاهدت 100 قتيلاً و150 جريحاً في صفوفنا في إحدى المعارك في مدينة حلب بمنطقة الجبل قرب الحدود التركية، لقد كان مشهداً خطيراً وكنا محاطين بداعش".


اقرأ المزيد: على رأسها "فاطميون".. إيران تواصل تعزيز نفوذ ميليشياتها في سوريا


يشار إلى أنّه من غير المعروف عدد الأفغان الذين قتلوا في الحرب السورية، كما أن هناك العديد من العائلات التي لا تعرف مصير أبنائها، فالكثير منها لا تعرف حتى مكان دفن موتاها. وذوو القتلى في حالة حداد دائمة، وهم غاضبون مما حدث لأبنائهم، ولكن ليس لديهم طريقة لرفع دعوى بهذا الخصوص. البروباغاندا 


ليفانت- العربية نت

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!