-
كيشيدا يتعهد بــ 30 مليار دولار للتنمية الأفريقية
تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يوم السبت بتقديم 30 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة للتنمية الأفريقية، مع التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز نمو الجودة في قارة تمارس فيها الصين وروسيا نفوذهما.
في خطابه عبر الإنترنت إلى الجولة الأخيرة من المؤتمر الدولي حول التنمية الإفريقية المعروف باسم TICAD في تونس، شدد كيشيدا على أن اليابان ستنمو جنباً إلى جنب مع إفريقيا، مما يميز نهج طوكيو عن نهج الصين، التي يقول النقاد إنها تثقل كاهل الدول الفقيرة بالديون الضخمة المتعلقة بها لمشاريع البنية التحتية.
وقال رئيس الوزراء، على وجه التحديد، إن اليابان ستقدم قروضاً تبلغ قيمتها حوالي 5 مليارات دولار بالتنسيق مع بنك التنمية الأفريقي لتعزيز التنمية الأفريقية المستدامة من خلال استعادة الصحة المالية، مع انطلاق المؤتمر الذي يستمر يومين في العاصمة التونسية.
وسيغطي الاجتماع، وهو الثامن من نوعه الذي يحضره قادة يابانيون وأفارقة، مجموعة من القضايا الملحة التي تواجه القارة، التي غالباً ما يطلق عليها آخر حدود النمو.
تشمل بنود جدول الأعمال كيفية التعامل مع أزمة الغذاء المتفاقمة التي تفاقمت بسبب تعطل شحنات الحبوب وارتفاع أسعار المواد الغذائية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وأمن الطاقة وتحسين خدمات الرعاية الصحية مع استمرار جائحة كوفيد -19.
وقال كيشيدا إن النظام الدولي القائم على القواعد والحر والمفتوح يجب الحفاظ عليه من أجل السلام والازدهار العالميين، حيث إنه يهدف إلى تعميق التعاون بين اليابان وأفريقيا.
وكانت اليابان متحالفة مع اقتصادات مجموعة السبع الأخرى في فرض مجموعة من العقوبات ضد روسيا، لكن القارة منقسمة بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث اتخذت بعض الدول موقفاً محايداً وعارضت معاقبة موسكو.
من جانبها، كانت روسيا تتودد أيضاً إلى الدول الأفريقية وألقت باللوم على العقوبات الغربية في تفاقم أزمة الغذاء.
وقال كيشيدا إنه لدعم إفريقيا، ستستثمر اليابان حوالي 4 مليارات دولار في تحقيق النمو الأخضر من خلال إزالة الكربون ومساعدة إفريقيا على تعزيز قدرة إنتاج الغذاء وتدريب الناس على الزراعة كجزء من الجهود المبذولة لمعالجة أزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
نظراً لأن جائحة COVID-19 سلط الضوء على الحاجة إلى استعداد أفضل، قال رئيس الوزراء إن اليابان ستكثف جهودها من أجل إفريقيا لمكافحة الأمراض المعدية مثل الإيدز والملاريا والسل وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية.
اقرأ المزيد: البريطانيون يشكون من ارتفاع أسعار الطاقة
حولت اليابان تركيز مشاركتها مع إفريقيا على مر السنين، من تقديم المساعدة إلى زيادة الاستثمار بمشاركة القطاع الخاص، حيث يُنظر إلى القارة على أنها تتمتع بإمكانات نمو مع تزايد عدد سكانها.
وأعرب كيشيدا عن رغبته في تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه مختل وظيفي بعد عدوان روسيا العضو الدائم فيه، وتحقيق "حرية وانفتاح" في المحيطين الهندي والهادئ.
ليفانت نيوز _ وكالات
