الوضع المظلم
الأحد ٣٠ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
  • قفزة هائلة في قيمة إنفيديا.. تتجاوز مايكروسوفت وأبل

  • الارتفاع الكبير في أسهم إنفيديا يشير إلى ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على الاستمرار في الابتكار والتوسع في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي
قفزة هائلة في قيمة إنفيديا.. تتجاوز مايكروسوفت وأبل
Photo by Stas Knop: https://www.pexels.com/photo/nvidia-graphics-processing-unit-19356873/

في أقل من عام ونصف، تحولت إنفيديا، المعروفة بتخصصها في رقائق الرسومات للألعاب، إلى الشركة الأكثر قيمة في السوق العامة عالمياً، وشهدت أسهم الشركة زيادة تزيد عن 3% خلال جلسة الثلاثاء، مما أدى إلى ارتفاع قيمتها السوقية إلى 3.33 تريليون دولار، متخطية بذلك شركة مايكروسوفت.

وكانت إنفيديا قد تجاوزت شركة "أبل" في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أن بلغت قيمتها السوقية 3 تريليون دولار لأول مرة.

وشهدت أسهم إنفيديا ارتفاعاً يفوق 170% خلال العام الجاري، وقد زادت بعد إعلان الشركة عن أرباحها للربع الأول في مايو. وقد ارتفعت قيمة السهم بأكثر من تسعة أضعاف منذ نهاية عام 2022، وهو الارتفاع الذي جاء متزامناً مع تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتسيطر إنفيديا على حوالي 80% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات، وقد نمت الشركة بشكل كبير مع سعي شركات مثل OpenAI ومايكروسوفت وألفابيت وأمازون وميتا للحصول على المعالجات الضرورية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وإدارة الأعمال المتزايدة الحجم، بحسب ما أوردته شبكة "CNBC" ونقلته "العربية Business".

اقرأ أيضاً: إنفيديا تحطم الأرقام القياسية.. بفضل رقائق الذكاء الاصطناعي

وفي الربع الأخير، شهدت إيرادات قسم مراكز البيانات في إنفيديا زيادة بنسبة 427% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 22.6 مليار دولار، وهو ما يشكل تقريباً 86% من إجمالي مبيعات الشركة.

ومن ناحية أخرى، تراجعت أسهم شركة "أبل" بنحو 1% خلال تعاملات الثلاثاء، مما أعطاها قيمة سوقية تقدر بـ 3.28 تريليون دولار. وشهدت أسهم "مايكروسوفت" انخفاضاً طفيفاً، مما أسفر عن قيمة سوقية تبلغ 3.32 تريليون دولار.

وتأسست إنفيديا في عام 1991، وكانت تركز في البداية على بيع رقائق للاعبين لتشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد. وتشارك الشركة أيضاً في مجال رقائق تعدين العملات المشفرة وخدمات الألعاب السحابية.

لكن في العامين الماضيين، شهدت أسهم إنفيديا ارتفاعاً ملحوظاً بفضل تقدير وول ستريت لتكنولوجيا الشركة كعامل رئيسي وراء الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما لا يبدو أنه سيتباطأ. هذا الارتفاع قد رفع صافي ثروة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي جنسن هوانغ إلى حوالي 117 مليار دولار، مما وضعه في المرتبة الحادية عشرة لأغنى الأشخاص في العالم، وفقاً لمجلة "فوربس".

وقد ارتفعت أسهم "مايكروسوفت" بنحو 20% خلال العام الجاري. وقد استفادت الشركة العملاقة في مجال البرمجيات بشكل كبير من الازدهار الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد استحواذها على حصة كبيرة في "OpenAI" ودمجت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة الناشئة في منتجاتها الرئيسية مثل "Office" و"Windows".

وتعتبر "مايكروسوفت" من أكبر العملاء لوحدات معالجة الرسومات (GPUs) من "إنفيديا" لخدمة Azure السحابية. وقد أطلقت مؤخرًا جيلًا جديدًا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المصممة خصيصًا لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والتي تحمل اسم Copilot +.

و"إنفيديا" تعتبر الوافد الجديد على لقب الشركة الأمريكية الأكثر قيمة، وهو لقب كانت "أبل" و"مايكروسوفت" تتبادلانه خلال السنوات القليلة الماضية.

والصعود السريع لـ"إنفيديا" كان لافتًا لدرجة أن الشركة لم تُضاف بعد إلى مؤشر داو جونز الصناعي، وهو معيار يضم 30 سهمًا يمثلون تاريخيًا الشركات الأمريكية الأكثر قيمة. وبالإضافة إلى إعلان أرباحها الشهر الماضي، أعلنت "إنفيديا" عن تقسيم أسهمها بنسبة 10 مقابل 1، والذي بدأ تنفيذه في 7 يناير.

وهذا الانقسام يمنح "إنفيديا" فرصة أفضل للانضمام إلى مؤشر داو جونز، وهو مؤشر مرجح بالسعر، مما يعني أن الشركات ذات أسعار الأسهم المرتفعة - وليس القيمة السوقية - لها تأثير أكبر على المؤشر.

وأشار كبير المستشارين في MAG للاستشارات، أيمن البناو، إلى أن شركات "إنفيديا" و"مايكروسوفت" و"أبل" تمر بمرحلة "لعبة الكراسي الموسيقية".

وفي مقابلة مع "العربية Business"، ذكر البناو أن "إنفيديا" تمتلك البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بينما حققت "مايكروسوفت" إيرادات مجزية من الذكاء الاصطناعي على المدى القصير. وأضاف أن "أبل" تعاني بعض الشيء لكنها لا تزال متماسكة.

وأوضح أن آليات تحركات شركات الذكاء الاصطناعي في وول ستريت مختلفة، مشيرًا إلى أن "أبل" استغرقت 1793 يومًا لترتفع قيمتها من تريليون إلى 3 تريليونات دولار، بينما استغرقت "إنفيديا" حوالي 358 يومًا لتحقق نفس الزيادة، وأكد على أن السرعة التي تنمو بها "إنفيديا" تختلف عن السرعة التي تنمو بها "أبل" أو "مايكروسوفت".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!