-
قطر تتخلّى عن إخوان مصر.. مُقرّةً بشرعية السيسي
أشار وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الجمعة، إلى أنّ بلاده تعد مصر دولة كبيرة في المنطقة، حيث تلعب دوراً طليعياً في الملفات الإقليمية، معتبراً حكومة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بالشرعية، وذلك عقب فشلها في تشويق الإخوان، عقب سنوات من الدعم والمساعدة المالية والإعلامية للتنظيم المصنف إرهابياً في مصر.
وصرّح آل ثاني، خلال مقابلة مع قناة "العربي"، أنّ قطر ترى أنّ مصر من الدول الكبرى بالمنطقة وتلعب دوراً قيادياً وقطر تدعم ذلك، زاعماً أنّ هذا سيخلق فرصاً عديدة للتنسيق بين الطرفين في مختلف الملفات الإقليمية، ولا سيما ما حدث في فلسطين بخصوص الدور القطري والمصري في التهدئة ووقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً: باريس: مصر مفتاح الاستقرار ومكافحة الإرهاب بالمنطقة
وادّعى: "ذلك يبين انعكاس مخرجات قمة العلا على الملفات الإقليمية والتعاون مع مصر الذي أتى بنتائج فعالة، ونتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفي المجالات المتاحة، ونريد علاقات متوازنة وإيجابية مع كافة الدول العربية"، متابعاً: "علاقتنا مع مصر مرت بمراحل فيها توترات كثيرة ولكن كان هناك حفاظ على الحد الأدنى للعلاقة حتى في مرحلة الأزمة، سواء من ناحية عدم مسّ الاستثمارات القطرية وتسهيل بقاء الطلاب القطريين في مصر وهذا كان مقدر من جانب قطر".
واستكمل بالقول: "عندما طويت صفحة الخلاف مع دول الخليج ومصر، تطلعت قطر للعمل المشترك مع مصر، وليست لدينا ملفات عالقة كثيرة مع القاهرة، وهناك تقدم إيجابي في عمل اللجان الثنائية التي تجتمع في البلدين، وهناك ترحيب من الطرفين بهذا التقدم، وجاءت الزيارة الأخيرة لتعزيز العلاقة الثنائية في مرحلة ما بعد الخلاف".
وبخصوص ملف تنظيم "الإخوان المسلمين" في مصر، ذكر آل ثاني: "لم يتم إثارة هذا الملف حسب علمي وحسبما تم في عمل اللجان الثنائية، وكما قلت النقاط الخلافية هي نقاط نرى أنه من الممكن معالجتها، ونحن اليوم في مصر نعمل مع الحكومة وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها".
وتابع قائلاً: "قطر ليست حزباً سياسياً ولا تتعامل مع حزب سياسي لوجوده في السلطة، نحن نتعامل فقط مع حكومات طالما أن الشخص منتخب من شعبه والحزب السياسي هو الذي يحكم الدولة، فقطر ستتعامل مع الحزب في هذا الإطار، أما الأحزاب فهو عمل الأحزاب السياسية وليس الدول، ونحن في قطر ليس لدينا أحزاب سياسية، ونتعامل مع الدول ونحترم المؤسسات في الحكومة المصرية".
وزعم وزير الخارجية القطري: "اللقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان إيجابياً جداً ونحن نقدر استقباله لنا، ووجدنا روحاً أخوية من ناحيته، وكانت هناك اتصالات هاتفية بين صاحب السمو أمير البلاد المفدى (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) والرئيس المصري، سواء في شهر رمضان أو عيد الفطر، وهذه خطوات إيجابية نرى أن يتم البناء عليها"، مما يشير بجلاء إلى إقرار الدوحة بفشل سياساتها التخريبية في المنطقة، المستندة اساساً على تنظيم الإخوان المسلمين، ومشروع العثمانية الجديدة الذي تتنباه أنقرة عملياً، رغم نفيها ذلك إعلامياً.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!