الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
قاعدة روسية في منبج تتعرض لقصف تركي
قاعدة روسية في منبج

قصفت القوات التركية، محيط قاعدة عسكرية روسية في منبج بريف حلب الشمالي، الخاضعة عملياً لقوات سوريا الديمقراطية، مع انتشار لقوات النظام السوري على النقاط الفاصلة مع فصائل "الجيش الوطني السوري" التابع لتركيا.


وجاء القصف من قبل القوات التركية مساء أمس الأحد، على مناطق تجمع قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي وريف دير الزور.


بدوره، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية قصفت مناطق في العريمة والخالدية والكاوكلي واليالني وجب الحمرا الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري وقوات النظام بريف منبج الغربي بمحافظة حلب.


ونوه المرصد إن القصف على العريمة استهدف مبنى قيادة القوات الروسية ومقر لقوى الأمن الداخلي، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما أضطر عشرات المدنيين للنزوح من مناطقهم على خلفية القصف.


وأودى القصف الصاروخي التركي على بلدة العريمة لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بالإضافة لمقتل 4 عناصر في قوات النظام والمسلحين الموالين وإصابة 5 منهم بجراح متفاوتة في مقاعدة الشيخ ناصر، وسط نزوح لعشرات المدنيين من منازلهم على خلفية التصعيد التركي.


إقرأ أيضاً: أردوغان: وحدات حماية الشعب لا تزال في تل رفعت ومنبج وشرق رأس العين


‎ويشير محللون إن قصف محيط القاعدة الروسية يأتي رداً على الغارة السورية على تجمع للقوات التركي في إدلب الخميس الماضي، أدت لمقتل قرابة  أكثر من 36 جندياً تركياً، فيما يعتقد أنها روسيا شاركت بها.


وأمس الأحد، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، انطلاق عملية “درع الربيع” في شمال غرب سوريا، كما قررت تركيا عدم عرقلة اللاجئين الراغبين في العبور إلى أوروبا.


ونبهت روسيا من استهداف الطائرات التركية في أجواء إدلب بعد تزايد استخدامها ضد النظام السوري، وإعلان النظام أمس الأحد، فرض حظر طيران في شمال البلاد.


وذكرت وزارة الدفاع الروسية إنه تم غلق المجال الجوي فوق إدلب في شمال غرب سوريا، مشددة أنها بذلك لا تضمن الأمان للطائرات الإعتراضية التابعة لتركيا.


‎وتطرق رئيس مركز التصالح بين الأطراف في سوريا، التابع لموسكو، أوليج جورافليوف: “إن الحكومة السورية اضطرت إلى إعلان غلق المجال الجوي، نظرًا للتدهور المفاوجئ في الأوضاع في المجال الجوي لإدلب”.


وتعطل موسكو حتى الآن أي هجوم كبير لتركيا في إدلب، فيما تلوم أنقرة على دعمها للمعارضة السورية المسلحة، وتستعد ممثلة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، للتوجه إلى أنقرة مساء اليوم الاثنين.


وذكرت تقارير إن أمريكا ربما تقدم دعماً عسكرياً محدوداً لتركيا لمواجهة أزمة إدلب الآخذة في التصاعد، ودعت تركيا، الولايات المتحدة نشر صواريخ باتريوت الأمريكية على حدودها الجنوبية مع سوريا، لتوفير الغطاء الجوي لها في إدلب، إلا أن واشنطن لم تبدي موقفاً متحمساً حيال ذلك.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!