-
في سوريا.. غارة إسرائيلية تصفي مهندس عملية استهدفت الجيش الأمريكي
-
يشير توقيت الإعلان عن مقتل مخطط هجوم كربلاء إلى رغبة واشنطن في إظهار نجاحات مشتركة مع إسرائيل في استهداف خصومهما
في سياق العمليات الإسرائيلية المتواصلة داخل الأراضي السورية منذ سنوات، نجحت إحدى الغارات الأخيرة في استهداف شخصية استراتيجية تهم واشنطن.
وكشف مسؤول عسكري أمريكي رفيع عن مصرع قائد بارز في حزب الله اللبناني، ساهم في تدبير واحدة من أكثر العمليات جرأة وتعقيداً ضد القوات الأمريكية إبان حرب العراق، في غارة إسرائيلية على سوريا.
وأشار إلى أن المستهدف هو القيادي علي موسى دقدوق، الذي لقي حتفه في هجوم إسرائيلي على سوريا لم تُعرف تفاصيله، وبين أن واشنطن تفتقر لمعلومات حول ملابسات الضربة من حيث توقيتها وموقعها في سوريا، وما إذا كانت تستهدف دقدوق خصيصاً، وفقاً لشبكة "NBC".
اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي يستهدف تدمر وسط سوريا.. وأنباء عن إصابات
واستدرك بأن القوات الأمريكية اعتقلت دقدوق عقب مداهمة في 2007، إثر عملية أودت بحياة 5 جنود أمريكيين على يد عناصر متخفين بزي فريق أمني أمريكي، قبل أن تطلق السلطات العراقية سراحه لاحقاً.
وأوضح أن الهجوم المعقد الذي ساعد دقدوق في تخطيطه استهدف مجمعاً عسكرياً مشتركاً أمريكياً-عراقياً في كربلاء بتاريخ 20 يناير 2007.
وفي التفاصيل، تبين أن مجموعة مسلحة تنكرت بزي فريق أمني عسكري أمريكي، وحملت أسلحة أمريكية، وبعض عناصرها كان يتقن الإنجليزية، مما سهل عبورهم نقاط التفتيش حتى بلغوا مبنىً يأوي جنوداً أمريكيين وعراقيين.
وشكل المبنى جزءاً من منظومة "محطات الأمن المشترك" في العراق، حيث تتعايش القوات الأمريكية مع نظيرتها العراقية، وتواجد فيه أكثر من 20 جندياً أمريكياً لحظة وصول المهاجمين.
وعقب محاصرة المسلحين للمبنى، واستخدامهم القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل، سقط جندي أمريكي نتيجة انفجار قنبلة يدوية، وبعد اقتحامهم المبنى، خطف المسلحون جنديين أمريكيين من داخله، واثنين آخرين من خارجه، قبل انسحابهم السريع بواسطة سيارات دفع رباعي كانت بانتظارهم.
ولاحقت مروحيات هجومية أمريكية القافلة، مما دفع المسلحين للتخلي عن مركباتهم والفرار مشياً، وخلال انسحابهم أردوا الجنود الأمريكيين الأربعة.
وفي مارس 2007، تمكنت القوات الأمريكية من اعتقال دقدوق واستجوابه لسنوات، ثم سلمته للسلطات العراقية في ديسمبر 2011، ليعاود نشاطه مع حزب الله بعد وقت قصير من إطلاق سراحه.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل نفذت مئات الغارات الجوية في سوريا منذ اندلاع النزاع عام 2011، زاعمة استهداف مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله.
وتصاعدت حدة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة مع احتدام المواجهة مع لبنان، علماً أن تل أبيب نادراً ما تؤكد مسؤوليتها عن الضربات في سوريا، لكنها تصر على التصدي لمساعي إيران لترسيخ وجودها العسكري هناك، ولم تدلِ بأي تصريحات حول احتمال تصفية دقدوق أو غيره.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!