الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • في رسالة لبايدن وأردوغان.. اقتصاديون يسعون لجمع الأضداد

في رسالة لبايدن وأردوغان.. اقتصاديون يسعون لجمع الأضداد
بايدن و أردوغان

باشرت شركات تركية وأميركية صيحة فزع فيما تستمر المراقبة بقلق بالغ مسار الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا والمرشحة للتفاقم أكثر عقب أن هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الأميركي، جو بايدن، وقال "إن يداه ملطختان بدماء الفلسطينيين" في غضون الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بجانب أزمة صواريخ أس 400 الروسية التي اقتنتها أنقرة وسممت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.


وتتخوف تلك الشركات من امتداد الأزمة وتداعياتها على أنشطتها، وهو أمر وارد حيث تبحث واشنطن فرض عقوبات على تركيا نتيجة صفة الصواريخ الروسية، وإن لم تتخذ بعد قراراً جلياً، بيد أن الاحتمال قائم منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة خلفاً للجمهوري، دونالد ترامب، الذي كانت مواقفه من سياسات النظام التركي العدوانية وانتهاكاته في شرق المتوسط وتدخلاته العسكرية في سوريا والعراق وليبيا.  


وقد شجعت تلك الشركات، أمس الأربعاء، أردوغان وبايدن على البدء في إعادة بناء العلاقات المتوترة عندما يجتمعان في وقت لاحق هذا الشهر، زاعمةً أن هناك أموراً كثيرة على المحك بالنسبة لها.


اقرأ أيضاً: أردوغان يبني آماله على اللقاء مع بايدن.. منتصف يونيو


ومن المزمع أن يجري الرئيس التركي ونظيره الأميركي، محادثات خلال قمة لحلف شمال الأطلسي، في 14 يونيو، فيما سيكون أول لقاء مباشر بينهما منذ تولى بايدن الرئاسة في يناير الماضي، والعلاقات متوترة حتى الآن والاتصال الهاتفي الوحيد بين الجانبين، كان نتيجة قرار بايدن وصف مذبحة للأرمن في عام 1915 على أيدي الإمبراطورية العثمانية بأنها إبادة جماعية، وهو قرار رفضته أنقرة بشدة.


وشجبت تركيا كذلك دعم الولايات المتحدة للقوات الكردية السورية التي قاتلت تنظيم داعش، في حين فرضت واشنطن عقوبات العام الماضي، على الصناعات الدفاعية التركية نتيجة شراء أنقرة أنظمة دفاع صاروخي روسية.


بايدن


وذكر رئيسا مجلس الأعمال التركي الأميركي ومجموعة آمتشام تركيا، التي تمثل غرفة التجارة الأميركية في تركيا: "نظراً للتحديات الحالية الناجمة عن الجائحة العالمية، لدينا شعور قوي جدا بأنه حان الوقت لإبقاء الحلفاء كحلفاء بدلاً من التركيز على الخلافات".


ودونا ضمن رسالة مشتركة إلى الرئيسين "أثبتت الشركات الأميركية والتركية أن هناك فرصاً كثيرة للنمو معاً من خلال الشراكة والكثير لنخسره إذا انجرفنا بعيداً جداً عن بعضنا".


ولا توجد في الأفق مؤشرات على احتمالية تحسن العلاقات بين البلدين، خاصة أن تركيا أعلنت بشكل صريح أنها لن تتخلى عن منظومة الصواريخ الروسية (أس 400)، فيما تعدها واشنطن وحلف الناتو تهديداً لمنظومة الحلف الصاروخية.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!