الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فوضى الصراع على السلطة في روسيا: تداعيات التمرد الفاشل والتصادمات الداخلية تهدد الاستقرار

فوضى الصراع على السلطة في روسيا: تداعيات التمرد الفاشل والتصادمات الداخلية تهدد الاستقرار
فوضى الصراع على السلطة في روسيا: تداعيات التمرد الفاشل والتصادمات الداخلية تهدد الاستقرار

تتصاعد "الفوضى" في صراع السلطة بين القادة البارزين في روسيا، خاصة بعد التمرد الفاشل الذي نفذته قوات مجموعة فاغنر في يونيو الماضي، وفقًا لتقرير مطول نشره موقع "بيزنس إنسايدر".

تشير التقارير إلى أن التمرد المسلح الذي قامت به مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية قد انتهى بسرعة، ولكن تداعياته لا تزال تؤثر في الأوضاع الحالية.

مرت أكثر من ثلاثة أسابيع على هذا التحدي التاريخي لسلطة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومع ذلك لا يزال هناك صراعٌ داخليٌ للقوى وعملياتٌ تطهيرٌ تُنفَّذ في المستويات العليا. يعمل بعض الشخصيات البارزة على تعزيز قبضتها على السلطة، في حين يتم إقصاء شخصياتٍ أخرى بارزة أو نفيها أو حتى عزلها.

اقرأ المزيد: تعزيز العلاقة بين السعودية وتركيا: أردوغان يهدي بن سلمان سيارة تركية الصنع

ويعتقد الخبراء أن الصراعات الحالية تكشف عن وجود تنافس داخلي بين المسؤولين العليا والشخصيات المؤثرة، حيث يتجاذبون وجهات نظر مختلفة بشأن القيادة العسكرية في موسكو وأيضًا بشأن كيفية معالجة الأزمة في أوكرانيا. يبدو أن التمرد الفاشل لفاغنر أثر سلبًا على الوضع، حيث إن الصراع الداخلي المستمر يهدد تماسك الجيش الروسي.

كاترينا ستيبانينكو، المحللة الروسية في معهد دراسات الحرب (ISW)، أوضحت أن "العديد من المسؤولين البارزين والشخصيات المؤثرة يسعون لتحقيق أهدافهم الشخصية ويتبنون آراء مختلفة حول القيادة العسكرية في موسكو وكيفية مواجهة الصراع في أوكرانيا. يبدو أن تمرد فاغنر زاد من حدة التوترات، حيث إن الصراع الداخلي الطويل يهدد تماسك الجيش الروسي بشكلٍ كبير".

يشير التقرير إلى أنه خلال الأشهر التي سبقت التمرد الفاشل لفاغنر، وقعت انتقاداتٌ متكررة من قائد المجموعة، يفغيني بريغوجين، بحق إدارة الحرب، وكان يتصارع في كثير من الأحيان مع وزارة الدفاع الروسية بشأن الاستراتيجية والمعركة ونقص الذخيرة، وحتى التبريرات التي قدمها بوتين لشن الحرب.

اقرأ أيضاً: انتشار كبتاغون الأسد في قطاع غزة

ومنذ التمرد  في 23 يونيو، اشتدت التوترات عندما قادت قوات فاغنر بأمر من بريغوجين السيطرة على مدينتين وتجاوزتهما في اتجاه موسكو، لكن هذا الوضع لم يستمر سوى لبضع ساعات قبل أن يتدخل الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، ويتوسط صفقة بين بريغوجين والكرملين، حيث تم ترحيل بعض المقاتلين إلى الخارج.

وأكد مسؤولون غربيون أن تصرفات بريغوجين في يونيو كشفت عن تصدعات خطيرة في القيادة العسكرية الروسية التي تعاني بالفعل من انتقادات بسبب التعامل مع الأزمة في أوكرانيا.

ليفانت - الحرة 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!