الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • فورين بوليسي تُحذر: النفوذ الإيراني يدفع العراق لحرب أهلية

فورين بوليسي تُحذر: النفوذ الإيراني يدفع العراق لحرب أهلية
احتجاجات العراق

بينما تنتهي مهلة التهدئة التي طالب بها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مع انتهاء "الزيارة الأربعينية" (مناسبة دينية شيعية) رسمياً، يوم الجمعة، تعود الأنظار إلى المشهد السياسي المتأزم في العراق، لا سيما أن كلّ المساعي على ما يبدو لم تنجح في تهدئة الصراع القائم منذ أشهر بين التيار الصدري والإطار التنسيقي المدعوم من إيران.

بل إن الخشية تصاعدت من الانزلاق إلى أتون حرب "شيعية- شيعية"، وذلك وفق تحليل لمجلة فورين بوليسي الأميركية، عدّت فيه أن العنف الذي شهدته البلاد قبل أسبوعين، نجم مباشرة عن النفوذ الإيراني الذي دفع على ما يبدو البلد إلى شفا حرب أهلية.

اقرأ أيضاً: ما بعد اعتزال الصدر: سيناريو الفوضى بالعراق أو فتش عن إيران

إذ أثار بيان المرجع الشيعي كاظم الحائري الذي أعلن في أغسطس، عن تقاعده من منصبه كسلطة دينية ومطالبة مؤيديه باتباع المرشد الإيراني، علي خامنئي، غضباً عراقياً، لاسيما في بيئة الصدر التي عدّت أنها محاولة إيرانية للحد من نفوذ الزعيم الصدري.

فمن خلال تلك الخطوة، رغبت طهران كسب النفوذ والسيطرة على أنصار الصدر، بيد أنها فشلت، وفق ما ذكرت "فورين بوليسي، معتبرة أن تلك الخطوة لم تكن مدروسة.

بل إن تلك المحاولة كادت تدفع البلاد إلى اقتتال شيعي شيعي، لوحظت بوادره خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة الخضراء وسط بغداد نهاية الشهر الماضي (أغسطس) بين أنصار الصدر وعناصر من الحشد الشعبي والإطار التنسيقي، أودت بحياة 30 شخصاً.

وقد اعتبرت تلك المواجهات أسوأ صراع شيعي داخلي في البلاد منذ سنوات، عقب أن ظلت الأغلبية الديموغرافية الشيعية موحدة إلى حد كبير منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، بيد أن الأمور لم تهدأ على ما يبدو، إذ إن تمسك الجانبان (الصدر من جهة، وموالي إيران من جهة أخرى) بموقفها ومطالبتهما قد تؤدي مجدداً إلى العنف، لاسيما أن الصدر لن يتنازل عن مطلب إجراء انتخابات مبكرة.

لكن مع مواصلة الاضطرابات السياسية، من غير المرجح أن تؤدي انتخابات أخرى إلى إصلاح الأضرار الهيكلية العميقة التي لحقت بالبلاد، من هنا الخوف من انزلاقات آتية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!