الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • فنزويلا.. حكومة مادورو تشطب ستة أصفار من العملة لتسهيل تداولها

فنزويلا.. حكومة مادورو تشطب ستة أصفار من العملة لتسهيل تداولها
الفنزويليون يتخلصون من نقودهم قبل إلغائها بسبب التضخم المهول. ليفانت نيوز. صورة تعبيرية

أزالت حكومة "الرئيس" نيكولاس مادورو اليوم الجمعة ستة أصفار من العملة الوطنية للمرة الثالثة في غضون 13 عاما، في سياق تضخم مفرط تواجهه البلاد، هو الأعلى في العالم حيث بلغ 1600 بالمئة وأصبحت عملة البلاد بملايين البوليفارات لعبة بيد الأطفال في الشوارع.


ستقوم الدولة التي تواجه أسوأ أزمة في تاريخها الحديث، بطباعة أوراق نقدية بفئات جديدة - يُستبدل فيها المليون بوليفار ببوليفار واحد - في حين لم تعد هذه الأوراق متداولة في البلاد. لقد أصبحت النقود لعبة بيد الأطفال في الشوارع ولم تعد لها قيمة تُذكر منذ مدة طويلة.


ويعزى الهدف من التعديل، وفق ما أعلن المصرف المركزي الشهر الماضي، إلى "تسهيل" المعاملات اليومية لنحو 30 مليون فنزويلي.


قبل تعديل قيمة العملة، كان سعر رغيف الخبز يعادل سبعة ملايين بوليفار، في بلد كانت تعدّ من أغنى بلدان أميركا الجنوبية بفضل نفطها، حيث شهد الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً بنسبة 80% منذ عام 2013، ولا سيّما بسبب انخفاض إنتاجها النفطي وتراجع أسعار الذهب الأسود، ولكن أيضاً بسبب سوء الإدارة والأزمة السياسية.


تعيش 94,5 % من الأسر تحت خط الفقر (1,9 دولار في اليوم)، وَفْقاً لـِ دراسة جامعية حديثة. ووفقاً للدراسة، يبلغ عدد سكّان فنزويلا الآن حوالى 28,8 مليون نسمة، ما يعني أنّ حوالى 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية.


منذ عام 2008، تم حذف أربعة عشر صفراً. وسيعادل البوليفار الجديد 100 مليار بوليفار في عام 2007، ما يعكس التراجع المذهل للعملة الفنزويلية. وأدى ذلك، بطبيعة الحال، إلى انعدام القوة الشرائية للأجور.


يجري أكثر من ثلثي المعاملات في البلاد بالدولار، عملة الولايات المتحدة، العدو اللدود للنظام الفنزويلي. يبدأ بدل إيجار شقة في حي متواضع من العاصمة من 150 دولاراً، وتبلغ تكلفة السلة الغذائية لعائلة مكونة من خمسة أفراد 220 دولاراً تقريباً.




فنزويلا تُفرق مظاهرات للمعارضة وسط العاصمة نظام مادورو يفرّق تظاهرات للمعارضة وَسْط العاصمة كراكاس. مواقع تواصل

ويتم اللجوء إلى التعامل بالبطاقات الائتمانية والتحويلات المصرفية بدلا من التبادلات النقدية، واصبحت المدفوعات اليومية بالبوليفار مربكة للغاية. ولمنح اكرامية لعامل يتولى ركن السيارة في مرآب مطعم، يتعين الدفع بالبطاقة حيث يتلقى مقدم الخدمة إيصالاً بدلاً من النقود.


وتحولت مواقف الحافلات إلى مكاتب صرافة في العراء، لمواجهة نقص السيولة، من أجل ركوب وسيلة النقل هذه التي لا يُقبل الدفع فيها إلا بالبوليفار. قال ويليام هيرنانديز، وهو سائق يبلغ من العمر 56 عاما "نبدل الدولار لقاء أربعة ملايين بوليفار. ويبلغ سعر تذكرة (الحافلة) مليوني" بوليفار.


اقرأ المزيد: أردوغان يتهم مسؤول أميركي “بدعم الإرهاب” ويطالب بتعويضات عن صفقة “إف 35”

تتذرع الحكومة بالعقوبات الدولية المفروضة منذ عام 2019، ولا سيّما من جانب واشنطن التي تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو منذ أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2018 في انتخابات رفضت المعارضة نتائجها.


وتجري مفاوضات بين الحكومة التشافية بزعامة الرئيس الاشتراكي مادورو والمعارضة بقيادة خوان غوايدو، الذي تعتبره حوالي خمسين دولة من بينها الولايات المتحدة رئيساً مؤقتا للبلاد.


 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!