الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فرنسا وشركاؤها الأوروبيون يعلنون انسحابهم العسكري من مالي

فرنسا وشركاؤها الأوروبيون يعلنون انسحابهم العسكري من مالي
القوات الفرنسية في مالي - الصورة: وزارة الدفاع الفرنسية

أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا الخميس، انسحابهم العسكري من مالي وإنهاء العمليتين العسكريتين لمكافحة الجهاديين "برخان" و"تاكوبا". 

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحافي بباريس إن 4600 جندي فرنسي ينتشرون في قطاع الصحراء والساحل حاليا بينهم 2400 في مالي. وأضاف "في نهاية (الانسحاب) سيبلغ عددهم بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر".

وكانت العلاقات بين باريس وباماكو تدهورت منذ تراجع المجلس العسكري عن اتفاق لتنظيم الانتخابات في شباط/ فبراير وانتشار مقاتلين من مجموعة "فاغنر" الروسية في البلاد.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي "استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية"، مبررا بذلك انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من هذا البلد.

وأضاف: "لا يمكن ولا يجب أن تبرر مكافحة الإرهاب كل شيء، بحجة أنها أولوية مطلقة تحولت إلى تمرين للاحتفاظ بالسلطة إلى أجل غير مسمى". وقال الرئيس الفرنسي إن عسكريين أوروبيين يشاركون في تجمع القوات الخاصة تاكوبا "سيعاد تموضعهم إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية في المنطقة الحدودية لمالي".

وأعلن ماكرون أن إغلاق آخر القواعد الفرنسية في مالي سيستغرق "4 إلى 6 أشهر" مضيفا "خلال هذا الوقت، سنواصل مهام الحفاظ على الأمن" مع بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) التي تعد أكثر من 13 ألف عنصر حفظ سلام.

وأكد الرئيس الفرنسي أنه من المفترض أن يتقلص الوجود الفرنسي في منطقة الساحل كما حدث في شمال مالي. وبالنسبة لماكرون، فإن هذا التطور سيؤدي -مثلما طلب الشركاء المحليون- إلى إعادة التمركز "في المناطق التي تنتظر مساهمتنا".

ويقول ماكرون أنه من المهم إيصال رسالة باستمرار "التزام فرنسا وشركائها في مكافحة الجهاديين بمنطقة الساحل". كما أكد ماكرون أن سيتم تقديم مزيد من "الدعم" لدول خليج غينيا. أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا الخميس في بيان مشترك انسحاب العمليتين العسكريتين لمكافحة الجهاديين "برخان" و"تاكوبا" من مالي.

وعقد الرئيس إيمانويل ماكرون مؤتمراً صحافياً في الإليزيه للإعلان عن القرارات التي اعتمدت مساء الأربعاء خلال قمة ضمت عدداً من القادة الأوروبيين والأفارقة بشأن الوجود العسكري الفرنسي والأوروبي بمنطقة الساحل.

اقرأ المزيد: أوكرانيا: روسيا بدأت القصف في شرق البلاد

وإلى جانب تعزيز محتمل لوجودها في النيجر المجاورة التي تضم على أراضيها قاعدة جوية فرنسية و800 عسكري، تنوي باريس عرض خدماتها على دول أخرى في غرب أفريقيا (ساحل العاج، السنغال، بنين. ..) لمساعدتها على التصدي لانتشار الجهاديين في خليج غينيا.

وينتشر نحو 25 ألف رجل في منطقة الساحل حاليا بينهم نحو 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية برخان)، حسب الإليزيه. كما ينتشر في مالي 15 ألف جندي تابعين لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) وبات مستقبلهم مجهولا حاليا لاعتمادهم على دعم كبير من قوة برخان.

 

ليفانت نيوز _ FR24

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!