-
غسان المفلح: صوت من أجل العدالة الكردية في سوريا
الكاتب الصحفي والسياسي السوري غسان المفلح، وُلِد عام 1959 في درعا / الشيخ مسكين. درس في مدارس دمشق ثم التحق بجامعة دمشق حيث تخصص في كلية الاقتصاد والتجارة. تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1980 لمدة شهرين، ثم اعتُقل مرة أخرى في عام 1987، حيث أمضى في السجن 12 عامًا. في عام 2004، غادر سوريا إلى سويسرا بحثًا عن الأمان والحرية.
ينشر المفلح مقالاته في العديد من الصحف العربية الرائدة مثل "الحياة" و"القدس العربي" وغيرها من المنابر الإعلامية. منذ بداية الثورة السورية، انضم إلى المجلس الوطني السوري عند تأسيسه عام 2011 ضمن ما يُعرف بـ "الكتلة الوطنية المؤسسة" أو "مجموعة الـ 74". إلا أنه بعد أن ارتُهنت المعارضة لجهات خارجية، مثل تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة، وانتشار نفوذ جماعة الإخوان المسلمين، اختلف موقفه وسحب دعمه من المجلس.
تتجلى تجربته في التعرف على القضية الكردية في سوريا في قوله: "ما كان لموقفي أن يتطور في هذه القضية دون الاحتكاك بالأصدقاء الأكراد والحوارات والنقاشات المتبادلة." ويشدد على أهمية مسؤولية النخبة السياسية والثقافية الكردية في عرض قضيتهم على المكونات السورية الأخرى. فهو يعتبر أن القسم الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق النخبة الكردية، لكنه لا يبرئ النخبة العربية من مسؤوليتها في معالجة القضية الكردية أيضًا.
يدعو المفلح إلى حوار فعال بين المكونات السورية، ويقول: “قطعنا شوطًا ليس بقليل في إمكانية نشوء حوار مجتمعي حول القضية الكردية وتأسيس حل مستدام”.
اقرأ المزيد: اقتراح هدنة قصيرة في غزة بعد أكثر من عام على الحرب
تعكس مقالاته بوضوح موقفه الداعم للقضية الكردية، حيث يرى أن "من حق كل المكونات تقرير مصيرها" ويعتبر أن "الطرح الفيدرالي هو الأنسب لنا كسوريين". يؤكد أهمية نظام فيدرالي مرن يتماشى مع الواقع السوري، لاسيما في ظل وجود دولة كردية في أجزاء أخرى.
تقديرًا لموقفه النبيل ودعمه للقضية الكردية، اختارته "لجنة جائزة أسمان صبري للصداقة بين الشعوب" لإحراز جائزتها في دورتها السادسة لعام 2024. يعرف المفلح مسبقًا أن هذا الاختيار سيزيد من مسؤولياته ويدفعه لبذل المزيد من الجهود في هذا المجال.
سيتم تحديد موعد ومكان احتفال تتويجه بالجائزة لاحقًا.
