-
عفرين.. والغرق بجرائم القتل والانتحار بسبب أوضاعها المأساوية
شهدت منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، والتي احتلتها أنقرة ومليشيات "الجيش الوطني السوري" في مارس العام 2018، في غضون اليومين السابقين، جريمتي قتل، إحداهن بحق إحدى المواطنات الكرديات (سكان أصليين) من سكان قرية حمام بناحية جنديرس، والأخرى بحق أحد أبناء المستقدمين في ظروف غامضة.
وبحسب مصادر محلية كشفت لـ"ليفانت نيوز" حول حادثتي القتل التي حدثت الإثنين، في عفرين، بداية عثر صباح الإثنين، على جثمان المواطنة هيفلان رشيد مامو جابو 25 عاماً، من سكان قرية الحمام بناحية جنديرس، وهي مشنوقة في منزلها في ظروف غامضة ليتم نقل جثمان المواطنة هيفلان للطبابة الشرعية لمعرفة ما إن كانت الحادثة هي انتحار أم جريمة قتل في حين أقدمت ميليشيا المدنية بنقل زوج الضحية للتحقيق معه حول ملابسات الحادثة، علماً بأن المواطنة هيفلان متزوجة و لديها طفلان.
اقرأ أيضاً: في عفرين.. المسلحون يبيعون المنازل المستولى عليها بأسعار بخسة
في سياق متصل، عثر صباح الإثنين على جثة الشاب عبد الرحمن رائد العزو 18 عاماً، وهو أبناء أحد المستقدمين المنحدرين من ريف حمص، مقتولاً ومرمياً بالقرب من ساقية المياه في حي المحمودية.
وبحسب الأنباء الواردة لـ"ليفانت نيوز"، فإن ذوو الشاب المقتول عبد الرحمن، كانوا قد فقدوا الاتصال به قبل يوم واحد من مقتله إلى حين العثور عليه مقتولاً دون معرفة الجهة التي قامت بقتله وتصفيته، ورجحت المصادر بأن تكون العملية هي عملية ثأر حيث تكثر بين أوساط المسلحين والمستوطنين جرائم القتل بداعي الثأر والانتقام نتيجة انعدام القانون و محاسبة مرتكبي الجرائم و ملاحقتهم.
بهذا الصدد تحت الناشط الإعلامي "سربست عفرين\اسم مستعار"، لـ"ليفانت نيوز" حول ملابسات جرائم القتل و الانتحار التي تحدث في مدينة عفرين بين الحين و الأخر قائلاً: "تشهد مدينة عفرين المحتلة و كما بات واضحاً للجميع حالة من الفوضى و الفلتان الأمني منذ احتلالها من قبل الدولة التركية وميليشياتها المسلحة التي لا تعلم شيء سوى قانون الغاب وذلك نتيجة انتشار السلاح العشوائي بين المسلحين والمستوطنين الذين يرتكبون الكثير من الجرائم والفظائع ويتحامون بالسلاح مستغلين حالة الفوضى التي تمر بها مدينة عفرين".
وأضاف: "وللأسف إن أكثر الضحايا هم الكرد المدنيين الذين لا يملكون أي نوع يذكر من الأسلحة، ويتعرضون على أثر ذلك لمضايقات كثيرة وممارسات لا إنسانية تمارس بحقهم وصلت في كثير من الحالات إلى جرائم قتل التي أصبحت لا تعد و لا تحصى و الأمر المحزن بأنه لم يتم محاسبة أو ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم بحق الكرد الأمر الذي يدفعهم إلى ارتكاب المزيد من الجرائم".
وتابع: "لاحظنا بأنه خلال فترة الاحتلال التركي لمدينة عفرين أيضاً تزايد حالات الانتحار بين السكان الكرد وكل ذلك نتيجة الظروف والضغوطات التي يتعرضون لها من قبل المسلحين وحتى المستوطنين".
وأشار في نهاية حديثه: "للأسف شهدت مدينتنا جريمتي قتل راح ضحيتها مواطنة كردية وأحد أبناء المستوطنين، وحتى إن كانت المواطنة هيفلان قد أقدمت فعلاً على الانتحار، فإن السبب الرئيسي الذي يدفع كرد عفرين، لمثل هذه الافعال هي عدم تحملهم الظروف اللاإنسانية التي تمر بها منطقتهم".
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!