الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • انشقاقات الإخوان.. جبهة لندن وتشكيل هيئة بديلة لمكتب الإرشاد

انشقاقات الإخوان.. جبهة لندن وتشكيل هيئة بديلة لمكتب الإرشاد
الإخوان

لا تزال انشقاقات جماعة الإخوان تتواصل وتتعمق بصورة كبيرة، إذ قررت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير تشكيل هيئة عليا تكون بديلة لمكتب الإرشاد التابع لجبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين.

وعمد إبراهيم منير لتشكيل الهيئة ضمن إطار مواجهة جبهة محمود حسين التي تتمسك بمواقعها التنظيمية كأعضاء سابقين في مكتب الإرشاد، حيث قدم حلمي الجزار أحد قيادات الجماعة وعضو جبهة لندن نفسه في مؤتمر عقد في إسطنبول، قبل يومين تحت عنوان الحوار الشعبي، بأنه مسؤول القسم السياسي بجماعة الإخوان، وعضو الهيئة العليا للإخوان، مما يعتبر أول تصريح من مسؤول رسمي عن تشكيل هيئة إدارية عليا للجماعة.

في الصدد، أفصحت مصادر لـ"العربية.نت" عن فشل 4 مبادرات للصلح بين الجبهتين المتصارعتين، نتيجة تمسك كل جبهة بمطالبها التي تراها الجبهة الأخرى تهميشا لها.

اقرأ أيضاً: الإخوان يتشرذمون.. اتهامات بنشر الفتنة والانقسامات داخل صفوف التنظيم

واحتوت المبادرة الأولى على أن يجري تقديم مشروع قرار لمجلس الشورى العام يتبناه عشرة من أعضاء الشورى يطلبون فيه دعوة المجلس للاجتماع ويرتكز على طلبين أساسيين هما احترام مجلس الشورى وقراراته كسلطة أعلى، والحفاظ على إبراهيم منير ورمزيته، بمعنى أن يظل إبراهيم منير نائباً للمرشد وقائما للعمل لجماعة اﻹخوان ككل، وأن يجري التعامل مع القطر المصري من خلال مراقبه مثلما يتم التعامل مع باقي اﻷقطار حول العالم ولكن جرى رفض المقترح والفكرة .

كذلك بينت المصادر أن المبادرة الثانية تدور حول فكرة أن يقوم محمود حسين بالاعتذار لإبراهيم منير عما سبق وأن تعود المياه لمجاريها، لكن رفض حسين ذلك وقدم مقترحاً مضاداً ملخصه أن يلتزم منير بقرار مجلس الشورى العام ثم يجلس الطرفان لمناقشة آلية الخروج من الأزمة بشكل يرضي كافة الأطراف.

أما المبادرة الثالثة، فقد نصت وفق مصادر "العربية.نت"، على وضع مبادئ وأسس حاكمة، تتركز على وحدة الصف والجماعة بمؤسساتها في الداخل والخارج، واعتبار مجلس الشورى العام في الداخل والخارج مرجعية لكل شؤون الجماعة، وإعادة النظر في كافة القرارات الصادرة في أول أكتوبر من العام 2021، والاتفاق على الضمانات والضوابط التي تمنع تكرار الأزمة الحالية.

واحتوت المبادرة على تعيين نائب أو أكثر للقائم بالأعمال، من ضمنهم الدكتور مصطفى طلبة، وذلك اعتماداً لترشيح الشورى العام له، وتحديد اختصاصاتهم ولكن جرى رفض المبادرة من جانب إبراهيم منير.

أيضاً، تضمنت المبادرة الرابعة تنظيم لقاء مباشر بين منير وحسين لحل كافة الخلافات والوصول لآلية ترضي الطرفين وعرضها على مجلس الشورى العام وفشلت المبادرة كذلك.

هذا وكانت الجبهتان المتنازعتان قد بلغتا حرب البيانات الإعلامية بينهما والفصل لقياداتهما من صفوف الجماعة، بجانب التراشق الإلكتروني بين مؤيديهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك عقب قيام جبهة اسطنبول بالإعلان عن عزل إبراهيم منير وفصله نهائياً، وكذلك أعضاء جبهته، بينما ردت جبهة لندن بتشكيل مجلس شورى جديد للجماعة، وتصعيد عدد من الشخصيات ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى، معظمهم من المقيمين في اسطنبول، والباقي من الأقطار والدول الأخرى ومن داخل مصر.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!