الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عفرين وحرمان سكانها الأصليين من المساعدات والتوظيف.. بحجة المقيم والنازح

عفرين وحرمان سكانها الأصليين من المساعدات والتوظيف.. بحجة المقيم والنازح
عفرين \ ليفانت نيوز

تنشط في مدينة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا)، منذ احتلالها من قبل أنقرة وميلشياتها المسلحة عقب ما تسمى "عملية غصن الزيتون"، العشرات من المنظمات الإغاثية والإنسانية التي تمكنت من استخراج تراخيص خاصة للعمل في المدينة، كون أغلبها لديها مكاتب في الداخل التركي وتعمل وفق الاجندات التركية، تحت حجة توزيع المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة واليونيسيف، للنازحين سواء أكانوا في الاراضي التركية أو في مناطق الشمال السوري.

وبحسب نشطاء، فإن تلك المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية، مقدمة للشعب السوري ككل، وليس كما يروج لها في عفرين، من أنها تقدم للنازحين فقط، ولا يحق للمقيمين الاستفادة منها، حيث تقتصر عمل تلك الجمعيات تقديم كافة أنواع المساعدات على المستقدمين من ذوي المسلحين الذين يتهمهم أهالي عفرين، بالاستيطان في أرضهم التي هجروا منها، فيما يجري استثناء أهالي عفرين الأصليين الكورد، بحجة أنهم سكان مقيمون.

اقرأ أيضاً: في عفرين.. مواطنون يدفعون أجار منازل يملكونها لمسلحي أنقرة

في السياق، أكد "علي\اسم مستعار" وهو أحد سكان مدينة عفرين الأصليين، لليفانت نيوز، أنه "منذ قرابة الأربعة سنوات، نرى كيف أن جميع المستوطنين الذين تم استقدامهم لمدينة عفرين، يحصلون على مساعدات ومعونات مقدمة من مختلف المنظمات والجمعيات العاملة في مدينة عفرين، ويستثنوننا نحن الكورد، بحجة أن المقيم والسكان الأصليين لا يحق لهم الحصول على تلك المساعدات، كونه يقطن في مدينته وليس بنازح".

ويضيف علي: "هناك العشرات من تلك المنظمات التي توزع بشكل دوري مساعدات مختلفة للمستوطنين والمسلحين، السلل الغذائية أو الصحية أو إيصالات مالية، ولا يحصل إلا القليل مننا نحن الكورد على تلك المساعدات، حيث بات المستوطنون يقومون ببيع السلل التي يحصلون عليها نتيجة تراكم السلل لديهم، كونهم يحصلون عليها شهرياً، ولم يعودوا بحاجة لها فيقومون ببيعها".

تأسيس مبادرة من أجل عفرين لفضح انتهاكات تركيا في العالم

ويوضح أن هناك بعض العائلات تحصل على أكثر من سلة شهرياً، بالرغم أنهم يقطنون منزلاً واحداً، إلا إنهم يقومون بإبراز أكثر من دفتر عائلة، بهدف الحصول على أكثر من سلة واحدة.

أما "خالد\اسم مستعار"، فيقول لليفانت نيوز، أنه "بالرغم من انتشار جميع تلك المنظمات في مدينة عفرين، إلا إن الشبان الكورد في مدينة عفرين، يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين عمل ملائم، كون أن الأفضلية في الحصول على الوظائف في المنظمات، هي أيضاً للمستوطنين وذوي المسلحين، بنفس الحجة المعتادة، إنهم نازحون وبحاجة للعمل أكثر من المقيم".

ووفق النشطاء، فقد بات المواطن العفريني بحاجة أكثر من غيرهم للمساعدات والعمل، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، بعد تدني سعر صرف الليرة التركية في الأسواق.، فيما يؤكد آخرون أنه في حال تم توزيع تلك المساعدات بشكل عادل، فإنها تقضي حاجة السوريين في كل أرجاء سوريا، إلا أن المشرفين على المساعدات ومدراء المنظمات الإغاثية والإنسانية، ينهبون قسماً كبيراً منها لصالحهم، ويكتفون بتوزيع القليل منها على النازحين.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!