الوضع المظلم
الخميس ٢٨ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • طرابلس تشيّع ضحايا القارب.. وسط اتهام الجيش اللبناني بإغراقه

طرابلس تشيّع ضحايا القارب.. وسط اتهام الجيش اللبناني بإغراقه
طرابلس تشييع ضحايا القارب \ متداول

مرافقة بحالة غضب شعبي وانتشار مكثف للمسلحين، شيعت الإثنين، مدينة طرابلس اللبنانية، مجموعةً من ضحايا حادث قارب المهاجرين، الذي غرق خلال محاولة الجيش اللبناني توقيفه قبالة السواحل اللبنانية وعلى متنه قرابة 75 فرداً.

وساهم في التشييع مجموعة كبيرة من أهالي المدينة، وسط حالة من السخط عقب أن فجع كثيرون بغرق أفراد من أسرهم، مع توجيه الاتهامات إلى الجيش اللبناني بأنه "مسؤول" عن غرق الزورق خلال محاولته الاعتراض.

وبدء موكب التشييع من مسجد حربا في باب التبانة، إذ أقيمت الصلاة على أرواح الضحايا، ليشق طريقه وسط حضور شعبي كبير صوب جبانة الغرباء، حيث ووريت الجثامين الثرى وسط صيحات الاستنكار وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.

اقرأ أيضاً: الجيش اللبناني يعثر على 8 جثث في البحر قبالة طرابلس

وفيما تم إنقاذ أغلب الركاب، فقد 7 على الأقل حياتهم إلى الآن في حادثة الغرق، التي تعتبر الأسوأ منذ سنوات، لا سيما مع تكرار محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، فراراً من تداعيات الأزمة الاقتصادية الذي تعصف بلبنان منذ صيف 2019.

ووجد فجر الإثنين، عند شاطئ طرابلس جثمان امرأة من "آل نمري"، ونقلت مع جثمان آخر إلى المستشفى الحكومي، فيما علم موقع "سكاي نيوز عربية "من شهود عيان، أن شخصاً من "آل الحموي" استقل الزورق مع زوجتيه، وإحداهما حامل بتوأم، وأولاده الخمسة حيث أنقذ 3 منهم، لا يزال من بين المفقودين.

ولفتت تقارير إلى أن "3 مهربين اتفقوا مع الركاب، واحد منهم موقوف حالياً، ويجري البحث عن الآخرَيْن، ما قد يسهل الإحصاء النهائي للعدد الذي كان موجودا على متن المركب"، بينما أعلن الجيش اللبناني إعادة 48 شخصاً إلى الشاطئ.

وفيما بعد، عرضت وسائل إعلام محلية خبراً مفاده أن قارباً آخر غير شرعي قد تمكن من الإفلات من المراقبة ومغادرة المياه الإقليمية اللبنانية، مستغلاً الوضع الذي تشكل عقب كارثة "قارب الموت".

 وبينما تتضارب المعلومات حول مجموع ركاب القارب، أشارت الأمم المتحدة إلى 84 شخصاً على الأقل من رجال ونساء وأطفال، لافتةً إلى أن "العديد" لا يزالون في عداد المفقودين.

ويلقي الأهالي بالمسؤولية على السلطة في غرق الزورق، بجانب مسؤولية لجوء الناس إلى الهجرة غير الشرعية والمخاطرة بحياتهم، بينما التزمت طرابلس بالحداد الرسمي على ضحايا "قارب الموت"، فأقفلت المؤسسات، فيما نُكّست الأعلام في قصر بعبدا والوزارات والإدارات العامة، بالتوازي مع تشييع الضحايا.

ليفانت-سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!