-
الجنائية الدولية تنضم لتحقيق أوروبي حول أوكرانيا
انضمّ الإثنين، مكتب المدّعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إلى التحقيق الأوروبي الجاري بخصوص جرائم الحرب المفترضة في أوكرانيا، في تعاون غير مسبوق، كشفه كلّ من خان والوكالة الأوروبية للتعاون القضائي "يورودجاست".
وذكر خان ضمن بيان إنّ الوضع في أوكرانيا "يتطلّب عملاً جماعياً من أجل الحصول على أدلّة ذات صلة وفي نهاية المطاف التأكّد من أنّها ستُستخدم بطريقة فعّالة في الإجراءات الجنائية"، معداً هذا التعاون بين مكتبه ويورودجاست "خطوة تاريخية".
من طرفها، نوهت الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي عبر بيان، قالت فيه إنّ "فريق التحقيق المشترك" الذي جرى تشكيله في آذار/مارس بتعاون بين ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا وبدعم من يورودجاست يهدف إلى تسهيل عمل المحقّقين والملاحقات القضائية في الدول المعنيّة بجانب القضايا التي يمكن أن تحال على المحكمة الجنائية الدولية.
اقرأ أيضاً: المخابرات الألمانية تقوض مزاعم موسكو حول مجازر بوتشا
وتتّهم كييف ودول في الاتحاد الأوروبي القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما تنكره موسكو.
وضمن بيانها، بينت يورودجاست أنّ "المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان والمدّعين العامّين في الدول الثلاث المعنية وقّعوا اليوم اتفاقية حول أول مشاركة من نوعها لمكتب المدّعي العام في فريق تحقيق مشترك".
ووفق البيان فإنّ تلك الاتفاقية "ستسمح بتنسيق وتعاون سريعين وآنيّين مع الدول الشريكة (في فريق التحقيق المشترك)، وذلك في إطار التحقيقات التي يجريها مكتب المدّعي العام والسلطات الوطنية المختصّة".
وأوكرانيا منذ 2018 واحدة من 10 دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بيد أنه لديها مدعياً عاماً مرتبطاً بيورودجاست.
وشكلت المحكمة الجنائية الدولية في 2002 لمحاكمة المتّهمين بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضدّ الإنسانية أو جرائم إبادة جماعية في أيّ مكان في العالم.
وكان قد فتح خان، البريطاني الجنسية، في 3 مارس تحقيقاً بالوضع في أوكرانيا، عقب تلقّيه ضوءاً أخضر بهذا الشأن من قرابة 40 دولة عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، حيث زار خان في وقت سابق من أبريل الجاري، بلدة بوتشا حيث قالت السلطات الأوكرانية إنّها وجدت فيها جثث لمئات المدنيين عقب انسحاب القوات الروسية من البلدة المجاورة لكييف.
وحينها، صرح المدّعي العام إنّ أوكرانيا هي "مسرح جريمة"، وعاد ليبين الإثنين، في بيانه أنّه "من خلال مشاركته في فريق التحقيق المشترك، فإنّ مكتبي سيحسّن بشكل كبير قدرة الفريق على الوصول إلى معلومات تتّصل بتحقيقاتنا المستقلّة وجمعها".
بيد أنه أكد أنّ مكتبه لا يريد تلقّي المعلومات والأدلّة فحسب بل يريد كذلك أن يكون "شريكاً فعّالاً في ما يتعلّق بسير الإجراءات الوطنية المتعلّقة بالجرائم الدولية الأساسية، وفقاً لمبدأ التكامل".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!