الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • صدر الأمر من البنتاغون بخصوص معاقبة العسكريين في ضربة كابول

صدر الأمر من البنتاغون بخصوص معاقبة العسكريين في ضربة كابول
صدر الأمر من البنتاغون بخصوص معاقبة العسكريين في ضربة كابول

أعلن البنتاغون، أمس الاثنين، عدم معاقبة العسكريّين الأميركيّين الذين شاركوا في غارة شنّتها طائرة مسيّرة أسفرت عن مقتل 10 مدنيّين بينهم سبعة أطفال في كابول في نهاية آب/أغسطس خلال الانسحاب الفوضوي للقوّات الأجنبيّة من أفغانستان.


وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي: "لم تكن هناك أدلّة قويّة كافية لتحميل مسؤوليّات شخصيّة". وأضاف "ما حدث كان خللاً في عمليّة اتّخاذ القرار والتنفيذ، ولم يكن نتيجة إهمال أو خطأ أو قيادة سيّئة".


ونُفّذت هذه الضربة في 29 آب/أغسطس، عشيّة المغادرة الفعليّة لآخر جندي أميركي من مطار كابول، بعد أيّام عدّة من الارتباك الهائل الناجم عن الاستيلاء السريع لطالبان على كابول. ووضعت مغادرة الجنود الأميركيّين حدّا لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.


وأُبلِغ الجيش الأميركي بهجوم يُحتمل أن يشنّه تنظيم الدولة الإسلاميّة لاستهداف عمليّات الإجلاء قرب مطار كابول، فقرّر استهداف ما اعتقد أنّها سيّارة مليئة بالمتفجّرات.


وبعد أسبوعين من الضربة، وبعد أن أثارت CNN ووسائل الإعلام الأخرى أسئلة جادة حول الرواية الرسمية للجيش، أقر البنتاغون بأن العملية كانت خطأ. قال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن الجيش تعقّب المركبة الخطأ لساعات بينما بنى ما يعتقد أنه دليل على نشاط محفوف بالخطر مطلوب لتوجيه ضربة. راجع استجواب الكونغرس والتقرير الحصري " cnn" 

وكان يقف بالقرب من السيّارة وهي بيضاء من طراز تويوتا، إزمراي أحمدي، وهو أفغاني كان يعمل مع منظّمة "التغذية والتعليم الدوليّة" غير الحكوميّة الأميركيّة، إضافة إلى تسعة أفراد من عائلته، بينهم سبعة أطفال.


واتّخذ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن القرار بعدم معاقبة العسكريّين، بعد تلقّيه تقريراً من اثنين من كبار الضباط، هما كينيث ماكنزي وريتشارد كلارك.




طائرة مسيرة صورة تعبيرية. أرشيف

ويشغل الأوّل منصب قائد القيادة المركزيّة "سينتكوم"، المنطقة العسكريّة التي تضمّ أفغانستان، بينما الثاني مسؤول عن العمليّات الخاصّة.


وأوضح كيربي أنّه لم تصدر عن أيّ من الضابطين توصية بفرض عقوبات فردية.


وأعلن البنتاغون في 3 تشرين الثاني/نوفمبر أنّ الضربة على كابول في 29 آب/أغسطس كانت خطأ مأسويا، مؤكداً بالرغْم من ذلك أنّها لم تنتهك قوانين الحرب.


وقال المسؤول بوزارة الدفاع اللفتنانت جنرال سامي سعيد في تقرير إنّ "التحقيق لم يُحدّد أيّ انتهاكات للقانون، بما في ذلك قانون الحرب". وأضاف أنّ أخطاء تتعلّق بالتنفيذ مصحوبة بانقطاعات في الاتّصال "أسفرت عن خسائر مؤسفة في صفوف المدنيّين". وكان وزير الدفاع الأميركي قد قدّم "خالص تعازيه" و"اعتذاره" عن هذا الخطأ الفادح.


وشُنّت الضربة عشيّة الانسحاب الأميركي من أفغانستان الذي انتهى في 30 آب/أغسطس، بعد 20 عاما من التواجد في البلاد في أطول حروب الولايات المتحدة على الإطلاق.


في تشرين الثاني/نوفمبر، وصفت منظّمة التغذية والتعليم الدوليّة، تحقيق البنتاغون بأنّه "مخيّب للآمال للغاية وغير كافٍ".


اقرأ المزيد: عقوبات أوروبية على كيانات روسية.. ضمنها ” فاغنر”

ووعد البنتاغون بدفع تعويضات للأفغان الذين عملوا في هذه المنظّمة غير الحكوميّة ولعائلاتهم، ومساعدتهم على مغادرة البلاد، لكنّ لائحة المستفيدين من هذه التعويضات لم تنته بعد، وفقاً لمسؤولي البنتاغون.


وقال كيربي الاثنين "نريد أن نتحقق أننا نقوم بذلك بأكثر الطرق أماناً ومسؤولية، حتى نكون متأكّدين من أنّ الأشخاص المناسبين سيستفيدون منها وحدهم".


 

ليفانت نيوز _  washingtonpost __  cnn










النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!