-
صحيفة: حقوق الإنسان ومنظومة (S400) تؤججان الخلافات بين تركيا وأمريكا
في مقال بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، يقول المسؤول الأميركي السابق دوف إس. زاخيم إن تأثير المدافعين عن حقوق الإنسان داخل إدارة بايدن والحزب الديمقراطي، وخاصة في الكونغرس، يزيد من تأجيج العلاقات الأميركية التركية. حقوق الإنسان
ولم يعترض الجمهوريون على انتقادات الديمقراطيين للرئيس رجب طيب إردوغان لأنهم مستاؤون من علاقاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ودعمه لحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، وعدائه لإسرائيل، حسبما يقول زاخيم.
حيث تتسع الهوة بين واشنطن وأنقرة يوماً بعد يوم، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن المذابح التي تعرض لها الأرمن إبان الإمبراطورية العثمانية عام 1915 تشكل إبادة جماعية، الأمر الذي شكل أحدث مصدر للتوتر بين البلدين.
ووفقاً لتقارير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2020 بشأن ممارسات حقوق الإنسان، والتي صدرت في مارس، فقد سجن إردوغان عشرات الآلاف من الأعداء السياسيين المزعومين، بما في ذلك صحفيين وموظفي خدمة مدنية ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان.
وعلى الجانب الآخر، لا تزال أنقرة تخطط لنشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع إس-400. ونتيجة لذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا واستبعدتها من برنامج طائرات إف-35.
ووفقاً لزاخيم، فقد انتقدت الجماعات اليهودية أردوغان علناً ليس فقط بسبب سياساته الشرق أوسطية ولكن أيضاً بسبب تصريحاته المعادية للسامية في بعض الأحيان، قائلاً: "ينتشر الخوف بين الجالية اليهودية الصغيرة في البلاد، كما هو الحال بالنسبة لليهود في إيران".
وقال زاخيم: "لقد قوض إردوغان النظام القضائي في البلاد، ويفلت جيشه الذي يقوم بعمليات داخل العراق وسوريا من العقاب. وقد ظهر ذلك الجيش من المعارضين المشتبه بهم، وسجن المئات من الضباط العاملين والمتقاعدين".
وأضاف: "أردوغان، الذي كان يُنظر إليه في يوم من الأيام على أنه تجسيد للإسلام المعتدل، تحول إلى الاستبداد، على غرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". حقوق الإنسان
وفي أبريل، احتجزت الحكومة 10 أميرالات متقاعدين بسبب بيان موقع من 103 من ضباط البحرية المتقاعدين أكد على أهمية اتفاقية مونترو لعام 1936 التي تنظم مرور السفن التجارية والعسكرية عبر مضيق الدردنيل والبوسفور.
وكان البيان رد فعل على خطة إردوغان لشق قناة ضخمة تربط البحر الأسود شمالي إسطنبول ببحر مرمرة في الجنوب وستكون موازية لمضيق البوسفور، وتأثير ذلك على اتفاقية مونترو.
ويرى زاخيم أن بايدن لم يقدم أي مؤشر على أن واشنطن ستخفف العقوبات التي تزيد من إضعاف الاقتصاد التركي الذي يعاني بالفعل بسبب تأثير مرض كوفيد-19، وسوء إدارة إردوغان للسياسة الاقتصادية والنقدية للبلاد.
وتابع "أجبر سلوك إردوغان حتى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على الامتثال لقانون مكافحة خصوم أميركا (كاتسا) من خلال عقوبات عام 2017 على الصناعات الدفاعية التركية".
وبينما وعد بايدن بإرسال لقاحات إلى الهند، لم يتحدث كثيراً عن مساعدة تركيا التي أعلنت في 28 أبريل أنها ستتلقى 50 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك الروسي.
ورغم سجل إردوغان، يقول زاخيم: "تظل تركيا حليفاً مهماً للولايات المتحدة. إنها عضو رئيس في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديها ثاني أكبر جيش (بعد الولايات المتحدة) وحدود بحرية مع روسيا. بطريقة ما، يجب على واشنطن وأنقرة إيجاد تسوية مؤقتة".
ويرى المسؤول الأميركي السابق إن "إردوغان بدأ في تليين موقفه في الشرق الأوسط من خلال التواصل، وإن كان مؤقتاً، مع إسرائيل ومصر".
ومع ذلك، فإن مفتاح أي تقارب أميركي مع أنقرة يجب أن يتعلق بنظام إس-400، بالإضافة إلى إطلاق سراح الصحفيين والضباط العسكريين والموظفين المدنيين من السجن، كما يقول زاخيم.
ويعتقد زاخيم أن حل معضلة إس-400 أقل صعوبة من إرضاء مخاوف أميركا بشأن حقوق الإنسان، مضيفا "يمكن لأردوغان نزع سلاح نظام الدفاع الجوي وضمان عدم قيام أي أفراد روس بصيانته".
المزيد أردوغان: المصالح المشتركة لتركيا والولايات المتحدة أكثر من خلافاتهما
من ناحية أخرى، فإن إطلاق سراح السجناء سيتطلب من إردوغان التراجع عن القبضة الحديدية لحكمه، وهو احتمال قائم بالفعل، وفقا لرأي زاخيم. حقوق الإنسان
لكن إذا لم يفعل إردوغان شيئا حيال "سجله البغيض" في مجال حقوق الإنسان التي تمثل أولوية سياسية للبيت الأبيض، فلن يحل الخلاف مع إدارة بايدن.
ليفانت - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!