الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • صحيفة أمريكية تتطرق لجوانب التنافس الروسي الإيراني على سوريا

صحيفة أمريكية تتطرق لجوانب التنافس الروسي الإيراني على سوريا
المدارس السورية

مع انتهاء القتال في غالبية أرجاء سوريا، يتنافس الداعمان الرئيسيان للنظام السوري، وهما إيران وروسيا، على النفوذ والغنائم في البلد الذي مزقته الحرب، تبعاً لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أمس الخميس.


ويشير التقرير إلى إن البلدين يقومان بالترويج للغتيهما، الفارسية والروسية، للتدريس في المدارس السورية، كما وقع كلاهما عقوداً لبناء مطاحن وسط نقص حاد في الخبز، بجانب بناء محطات للطاقة.


وكلاهما يتنافسان كذلك على الظفر بعقود تتعلق باستخراج النفط وتعدين الفوسفات وبناء موانئ بملايين الدولارات، تبعاً لرئيس تحرير مجلة "سيريا ريبورت" الاقتصادية، جهاد يازجي الذي نوه إلى أن الإيرانيين والروس يستهدفون نفس القطاعات، رغم أنهم لم يحققوا نفس النجاحات".


اقرأ أيضاً: بعد سنوات من المُشاركة بقتل السوريين.. روسيا تعوّم النظام بالانتخابات


ويوضح تقرير الصحيفة الأميركية أن الشركات الروسية كانت هي المنتصرة عادة ضمن القطاعات المتنازع عليها مع طهران، فعلى سبيل المثال ظفرت روسيا بخمسة عقود نفطية بين عامي 2013 و 2020، رغم أن إيران نجحت العام الماضي في الحصول على أول عقد نفطي سوري خاص بها. 


وخلال ربيع العام 2019، كشفت سوريا أنها تخطط لتأجير ميناء طرطوس لروسيا وتسليم محطة الحاويات في ميناء اللاذقية لإيران، بيد أن العقد الأخير هذا لم ير النور لاحقاً، ويلفت يازجي إن "سوريا كانت قد وعدت إيران في البداية بعقد لاستخراج الفوسفات لكنها غيرت بوصلتها بعد ذلك ومنحته في 2018 لشركة روسية".


ويتابع أن "الإيرانيين يشعرون أنهم لم يحصلوا على حصة عادلة من الأصول السورية مقارنة بالتزاماتهم، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية، حيث يرون أن الفوائد الاقتصادية تذهب للروس أكثر منه للإيرانيين".


ويتطرق تقرير الصحيفة الأميركية إلى أن سوريا تتمتع تاريخياً بعلاقات اقتصادية أقوى مع روسيا منها مع إيران، لكن مع ذلك فقد تمكن الإيرانيون من اقتطاع جزء من السوق السورية وخاصة في مجال الإلكترونيات والأدوية.


المصرف يجيب: عن حقيقة طرح النظام السوري عملة فئة نقدية 10 آلاف ليرة


وأقامت طهران كذلك مراكز ثقافية وترفيهية، وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران تبني كذلك مركزا تجاريا من 12 طابقا في قلب دمشق، حيث ستتمركز 24 شركة إيرانية.


وفي قطاع التعليم، يقول التقرير إن موسكو تغلبت على طهران في المدارس السورية بعد أن جرى إدراج اللغة الروسية كلغة ثانية للتعليم عوضاً عن الفرنسية، فيما تواصل طهران الضغط من أجل اعتماد الفارسية كلغة رسمية كذلك، وفعلاً قدمت إيران دورات لتعليم اللغة الفارسية في بعض المدارس التي ساعدت في إصلاحها أو بنائها، كما ينوه التقرير.


وبجانب ذلك كله، تعتقد "واشنطن بوست" أن المصالح الإستراتيجية لإيران تتركز بشكل كبير على السيطرة على ممر بري يمتد من الحدود الشرقية لسوريا مع العراق لبلوغ البحر الأبيض المتوسط، بغية تسهيل تزويد حليفها حزب الله في لبنان بالأسلحة والمواد الأخرى.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!