الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • شفا مثبوت أول سورية تبلغ مستوى التحكيم الدولي لرسائل الدكتوراه

شفا مثبوت أول سورية تبلغ مستوى التحكيم الدولي لرسائل الدكتوراه
شفا مثبوت أول سورية تبلغ مستوى التحكيم الدولي لرسائل الدكتوراه

كانت أول امرأة سورية تبلغ مستوى التحكيم الدَّوْليّ لرسائل الدكتوراه في جامعة برشلونة. والمرأة العربية الوحيدة التي تمّ اختيارها من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن قائمة المشاركات في حملة النساء من أجل المستقبل، لكونها من أكثر النساء العربيات فعالية في الحقل العلمي. وهي الحاصلة على شهادة دكتوراه دولية في الجغرافيا الفيزيائية من جامعة برشلونة بإسبانيا بمرتبة شرف، إنها الدكتورة شفا مثبوت المنحدرة من مدينة جبلة الساحلية.

ليفانت نيوز التقت مع الدكتورة شفا وكان الحوار التالي:

حصلتِ على درجة الدكتوراه في الجغرافيا الفيزيائية من جامعة برشلونة.هلاّ حدثتنا بشكل مقتضب عن مجالات اختصاصك هذا وعن أهميته خاصة في ظل أزمة المناخ الحالية التي يشهدها العالم؟

تقول الدكتورة شفا:"حصلت على شهادة دكتوراه دولية في الجغرافيا الفيزيائية من جامعة برشلونة بإسبانيا بمرتبة شرف. عملت في دراسة تغيرات الهطولات المطرية وأنماط الجفاف في منطقة شرق المتوسط بشكل تفصيلي، بالإضافة إلى دراسة الأحداث المناخية المتطرّفة والعلاقة بين الاتصالات واسعة النطاق في الغلاف الجوي و تغيرات المناخ و ذبذبته في منطقة المتوسط.

اقرأ أيضاً:"من أجل الحريات والسيادة في لبنان  ضد النفوذ الإيراني... فارس سعيد يمثل أمام القضاء بسبب دعوى من "حزب الله

تضيف "أنجزت مرحلتي دكتوراه متقدم في جامعتي برشلونة و ألميريا في مجال فيزياء المناخ. كما أتمتّع بخلفية بحثية وخبرة في المجال الأكاديمي و الصناعي و سجلّ تدريسي في التحليل الإحصائي للبيانات المناخية و نمذجتها"

تعتبر شفا أنّ اختصاصها في إدارة إشراف بعض المشروعات البحثية التي تشمل علم المناخ التحليلي، والطقس المتطرف، والتقلبات، وتغير المناخ، ساعدها بتطوير مهنة تجمع بين التدريس والبحث مع الحفاظ على الاهتمام بالمشاركة العامة مع الأطراف المهتمة لتناول مشكلة تغير المناخ في منطقة المتوسط

euwomen4future
euwomen4future

وتشير إلى أنّ منطقة المتوسط تعدّ من أكثر المناطق حساسية تجاه التغيرات المناخية ولا سيما المتوسط والشرق الأوسط، وهو ما أتاح لها المجال لمراجعة مظاهر أزمة المناخ في المنطقة المذكورة ومناقشة الأولويات والعناصر الرئيسية للخطة الاستراتيجية لتخفيف تغيّر المناخ والتكيّف معه.  

كنت أول امرأة سورية تبلغ مستوى التحكيم الدَّوْليّ لرسائل الدكتوراه في جامعة برشلونة. ما شعورك حيال هذا الأمر؟ وما الذي سيضيفه هذا الإنجاز إلى هُوِيَّة السوريين في المغترب من وجهة نظرك؟

تعبّر شفا عن شعورها بالفخر قائلة: "عندما تلقيت دعوة جامعة برشلونة لتحكيم رسالة دكتوراه دولية في مجال التغيرات المناخية في إسبانيا شعرت بفخري كسورية أثبتت وجودها في مصافي الدول الأوربية من جهة. وكامرأة استطاعت أن تثبت للغرب أن النساء في مجتمعاتنا العربية قادرات على مواكبة الرجال في أكثر المجالات فكراً و علماً من جهة أخرى. كأوّل امرأة سورية تجلس على مقاعد التحكيم الدَّوْليّ 

تتابع مثبوت: "خاصة في ظلّ موجات الهجرة واللجوء  التي تبعت الحرب السورية، شعرت بمتعة الوصول إلى هدفي في إعلاء صوتي والقول عالياً بأننا شعوب ولدت من رحم الحضارة وأننا نستطيع منافسة الآخرين عندما تتوفر لنا الظروف الملائمة وأننا شعوب تستحق أن تعيش."

كنتِ المرأة العربية الوحيدة  التي تمّ اختيارها ضمن قائمة المشاركات في حملة النساء من أجل المستقبل، من قبل المفوضية الأوروبية للعلم والشباب في 2020 لكونك من أكثر النساء العربيات فعالية في الحقل العلمي ضمن الاتحاد الأوروبي. ما الذي أهلك لتكوني ضمن هذه القائمة من وجهة نظرك؟ وما الذي يعنيه هذا الإنجاز لشفا؟ -
 

"فكرة اختياري كواحدة من أكثر النساء فعالية ضمن المجتمع العلمي في الاتحاد الأوروبي من قبل المفوضية الأوربية للعلوم والشباب والابتكار واختياري ضمن حملة نساء من أجل المستقبل جاءت كأحد أهم الإنجازات التي أسعدتني و منحتني إحساساً عميقاً  بالرضا" تقول شفا وتستدرك: " لكن في الوقت نفسه  وضعتني على قدر عالٍ من المسؤولية أمام أهلي و أصدقائي وأبناء بلدي و ربما الشعب السوري ككلّ، كما لو كنت بدأتَ برسم دائرةً وها أنت تسير على الطريق الصحيح نحو إكمالها. إنه يعني لي البداية وأن هذه النقطة يجب أن تكون بداية لمراحل أخرى لاحقة."

اقرأ أيضاً: قول الرأي ومعطى الدراسة.. هزيمة بلا معركة

حظي خبر تعيينك كمحكّمة في جامعة برشلونة بتفاعل كبير من الجَمهور السوري على منصات التواصل الاجتماعي. أيّ شعور اعتراكِ ساعة شاهدتِ كل هذا الاحتفاء من أبناء جلدتك؟

"عندما شاهدت التفاعل الكبير شعرت بالقوّة، الفخر، الحبّ والمحبة اللذان يفرضان علي مسؤولية كبيرة. شعرت بنشوة تحقيق بعض أهدافي التي تعبت كثيراً لأصل إليها في ظل الاغتراب والغربة والبعد عن الأهل ونشوة النصر لأنني استطعت تحقيق بعض ما كنت أبحث عنه حيث أستطيع أن أحقّق به ذاتي." تقول شفا وتضيف:" أحسست أنهم كانوا تلك القوة الدافعة التي تكتسبها والطاقة الإيجابية التي سوف تساعدني في تحقيق المزيد من الأهداف والمزيد من النجاحات".

ليفانت نيوز_ خاص

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!