-
سينكتوم تستهدف قيادياً بتنظيم القاعدة في إدلب وتوقع إصابات بين المدنيين
قال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إن الجيش الأمريكي شنّ غارة بطائرة دون طيار في سوريا استهدفت زعيماً ومخططاً بارزاً للقاعدة بالقرب من مدينة إدلب بسوريا في 3 ديسمبر. وأضاف في بيانه لشبكة فوكس نيوز الأمريكية أن "الضربة نفذت باستخدام طريقة الضربة الدقيقة من طائرة ام كيو 9".
وذكر المسؤول العسكري الأميركي، أن المعلومات الأولية حول العملية تشير إلى احتمال سقوط ضحايا مدنيين في الغارة الجوية، قائلا ً: "نبغض سقوط خسائر من المدنيين ونتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع حدوث ذلك".
وأضاف أوربان، أُبلغت القيادة المركزية الأميركية على الفور باحتمال سقوط ضحايا مدنيين. وذكر أن "السنتكوم" فتح تحقيقا كاملاً حول ما حدث وسيتم نشر النتائج في وقت لاحق.
وتأتي أنباء الضربة بعد أيام من أمر وزير الدفاع لويد أوستن بإعادة التحقيق في الغارة الجوية في سوريا عام 2019 التي أسفرت عن مقتل مدنيين بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز بالتفصيل في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي يوم الاثنين إن قائد قوات الجيش الأمريكي الجنرال مايكل جاريت قد كُلّف بإجراء التحقيق الذي سيراجع "تقارير التحقيق التي أجريت بالفعل" مع إجراء "مزيد من التحقيق في الحقائق والملابسات" للضربة.
ويأتي التحقيق في أعقاب الضربة التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز في آذار / مارس 2019 ، دعماً لقوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، التي دعت إلى دعم جوي بعد تعرضها لهجوم من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حدوث هذه الضربة في إدلب الخميس. مشيراً إلى أن هذه الضربة استهدفت "عنصراً سابقا" في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة، وأسفرت عن مقتله، وإصابة عائلة مؤلفة من 6 أفراد بينهم نساء وأطفال، لحظة مرورهم بسيارتهم من موقع الهجوم.
ولفت المرصد السوري إلى أن العنصر الذي ينحدر من بلدة إحسم بجبل الزاوية في إدلب، وترك التنظيم قبل عام تقريبا، تحولت جثته إلى أشلاء.
وكان العنصر الذي لم يُكشف عن هويته، يستقل دراجة نارية على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب عندما استهدف بثلاثة صواريخ. يأتي هذا الإعلان بعد أن ذكرت "سينتكوم"، قبل حوالي شهر أنّ غارة جوّية نفّذت في سوريا عام 2019 وقُتل فيها مدنيّون، وذلك بعدما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الجيش الأميركي تكتّم عن مقتل عشرات المدنيين جرّاء هذه الغارة.
وفي وقت سابق، نشرت "نيويورك تايمز" نتائج تحقيق أجرته، أظهر أنّ قوّة أميركيّة خاصّة عاملة في سوريا كانت تُخفي أحياناً وقائع عن شركائها العسكريّين حفاظاً على السرّية، ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيّين قرب معقل لتنظيم الدولة الإسلاميّة في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتل 70 شخصا، غالبيّتهم نساء وأطفال.
وبحسب تقرير الصحيفة، قال مسؤول قضائي أميركي إنّ الغارة قد ترقى إلى مصاف "جريمة حرب"، وإنّه "تقريباً في كلّ خطوة، اتّخذ الجيش تدابير للتعتيم على هذه الغارة الكارثيّة".
وأصدرت "سينتكوم" من جهتها بياناً مفصلاً بشأن الغارة، وأعلنت أن تحقيقاً خلص إلى أنها "دفاع مشروع عن النفس" و"متناسبة" وأن "خطوات ملائمة اتّخِذت لاستبعاد (فرضية) وجود مدنيين".
وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل معارضة للنظام أقل نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين، وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنّها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلا عن التحالف الدَّوْليّ بقيادة الولايات المتحدة.
ليفانت نيوز _ FOXNEWS
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!