الوضع المظلم
الأربعاء ٢٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • سوريا: نقص الحضانات الطبية في إدلب يهدد حياة الأطفال

  • انتظار قائم لمساعدة الأطفال المرضى في إدلب: شح الحضانات الطبية يهدد حياة الأطفال
سوريا: نقص الحضانات الطبية في إدلب يهدد حياة الأطفال
حضانات الأطفال - سوريا

تواجه السيدة "أسماء الكامل" (34 عاماً) من مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي تحدياً مؤلماً بعد أن أُصيب طفلها البالغ من العمر شهرين بمرض ذات الرئة الحاد. تترقب أسماء بفارغ الصبر وجود شاغر لطفلها في غرفة الحواضن بأحد المشافي المجانية المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية. لكنها واجهت صعوبة كبيرة في إيجاد مكان مناسب لطفلها نتيجة اكتظاظ هذه المشافي وعدم توفر شاغر لمدة تصل إلى 5 أيام. مع تدهور وضع طفلها الصحي، تشعر أسماء بالعجز والقلق حيال الحل المناسب لحالة ابنها.

من جهة أخرى، تروي "ياسمين سليم" (25 عاماً) تجربتها الصعبة بعد أن واجهت ولادة مبكرة في الشهر السابع في أحد المشافي المدعومة بشمال إدلب. اضطرت ياسمين لنقل طفلها إلى مشفى خاص لمدة سبعة أيام بعدما لم تجد حاضنة مناسبة في المشافي الحكومية المدعومة. لهذه الأم الشابة، أصبحت قضية إيجاد حاضنة ضرورية لأن حياة جنينها تتعرض للخطر في حال تأخرت المساعدة الطبية اللازمة.

تتعدد مشاكل منطقة إدلب، وتعاني من نقص الحواضن داخل المشافي العامة، ما يؤثر سلباً على سكان هذه المنطقة الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة. يعتبر الكثيرون منهم من النازحين والمهجرين ويعيشون بدخل محدود. ومع تزايد حدة الفقر والجوع في المنطقة، يصبح توفير الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية أمراً مستحيلاً للكثيرين.

اقرأ المزيد: صراع بين تياري "لمى عباس" و "لونا الشبل" يشعل الجدل

تقدر منظمة "منسقو استجابة سوريا" حد الفقر في إدلب بمعدل 89.81 بالمئة من العائلات، في حين وصلت نسبة العائلات التي يعاني أفرادها من الجوع إلى 40.3 بالمئة. تتسبب التحديات المتلاحقة والظروف الصعبة في إدلب في تدهور الوضع الإنساني والصحي، مما يزيد من ضغط المشافي ويعوق إمكانية توفير الخدمات الطبية الضرورية للأطفال والرضع. المشافي تعمل عن جد بالدعم من منظمات إنسانية محلية وعالمية، ومع ذلك، يتعذر عليها تلبية كافة الاحتياجات بسبب النقص في الموارد والتحديات المتزايدة.

تعيش إدلب مأساة إنسانية صعبة، وتتزايد الضغوط على الفرق الصحية والطبية التي تعمل بتطوع داخل المشافي. إن الوضع المتأزم يتطلب توجيه المزيد من الجهود والدعم للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية وتأمين الخدمات الصحية اللازمة للمرضى، خاصةً الأطفال الذين هم أكثر حساسية للظروف القاسية والنقص في المستلزمات الطبية.

المصدر: الأورينت 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!