الوضع المظلم
الخميس ٢١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تونس تشهد نقصاً في الخبز والرئيس يتهم اللوبيات بالمسؤولية

تونس تشهد نقصاً في الخبز والرئيس يتهم اللوبيات بالمسؤولية
ازمة الخبز في تونس

تشهد تونس منذ أيام نقصاً حاداً في إمدادات الخبز، مما دفع المواطنين للانتظار في طوابير للحصول عليه. وقد ألقى الرئيس التونسي، قيس سعيد، اللوم على اللوبيات واتهمها بتسبب الأزمة، مطالباً الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للتغلب على هذه المشكلة التي يعتبرها البعض أزمة حقيقية.

أثارت تصريحات سعيد التي اتهم فيها اللوبيات بالوقوف وراء نقص الخبز تساؤلات حول طبيعة الأزمة ومدى جدية الاتهامات الموجهة للجهات المعنية. هل هي أزمة فعلية أم ناتجة عن سوء التدبير في إدارة هذا القطاع؟

وفي خطوة أخرى، أكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، أن النقص في الخبز يعود أساساً لاستغلال مخابز غير مصنفة تحصل على دقيق مدعوم من الدولة وتبيع الخبز بأسعار غير محددة. وطالب بوقف منح الدقيق المدعوم للمخابز غير المصنفة.

في المقابل، أوضح عادل الزرقاني، نائب رئيس غرفة المخابز، أن هذه المخابز غير المصنفة غير مرخصة وأنه من غير المقبول أن تستخدم الدقيق المدعوم المخصص للتونسيين لتصنيع الخبز وبيعه بأسعار مرتفعة.

يعود النقص في إمدادات الخبز في تونس إلى تأثر البلاد بالأزمة العالمية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تعتمد تونس بشدة على وارداتها لتوفير الغذاء. وتعتبر أوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب ومصدريها في العالم، لكن الأزمة الحالية أثرت على تصديرها للحبوب وأثرت بالتالي على إمدادات الدقيق في تونس.

اقرأ المزيد: إسقاط صاروخين أوكرانيين وانفجار في جنوب روسيا

على صعيد آخر، يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل تعود لتراكمات طويلة الأمد في تدبير قطاع الإنتاج الفلاحي في تونس. ومع تدهور الأداء الحكومي وضعف التدبير، تفاقمت المشكلة وزادت صعوبة تأمين كميات كافية من الخبز للمواطنين.

يطالب الخبراء بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الإنتاج الفلاحي في البلاد والتخفيف من الاعتماد الشديد على الواردات. ويتوقع البعض أن يجري الرئيس قيس سعيد تعديلاً في الحكومة التونسية للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة والتي تحتاج إلى حلول فعالة ومستدامة.

المصدر: الحرة 

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!