-
سعياً لمنطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا.. غارات إسرائيلية تستهدف قواعد عسكرية
-
تعكس التحركات الإسرائيلية المستمرة في الجنوب السوري استراتيجية واضحة لإقامة منطقة آمنة تضمن عدم وجود تهديدات قرب حدودها

تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متعددة من الأراضي السورية، حيث شهدت منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي جنوب سوريا، ليل الجمعة-السبت، تحركات لقوات إسرائيلية، بالتزامن مع غارات استهدفت قواعد عسكرية في وسط البلاد.
ونقلت شبكة "درعا 24" الإخبارية، اليوم السبت، أن قوة من الجيش الإسرائيلي، مؤلفة من آليات وعربات، "توغلت في الأطراف الشمالية لقرية معرية في منطقة حوض اليرموك"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية "المتمركزة في ثكنة الجزيرة العسكرية على أطراف القرية، أطلقت قنابل مضيئة في سماء المنطقة".
وترافقت هذه التحركات البرية مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء حوض اليرموك وعدة بلدات أخرى في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث استمر التحليق لأكثر من ساعة، في إطار عمليات المراقبة المستمرة للمنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، أنه نفذ غارات جوية على قاعدتين عسكريتين وسط سوريا، وجاء في بيان رسمي أن "القوات الإسرائيلية ضربت مؤخراً قدرات عسكرية استراتيجية متبقية في القاعدتين العسكريتين السوريتين في تدمر وتيفور"، المعروفة أيضاً باسم قاعدة T4 الجوية والواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب تدمر.
ووصفت مصادر عسكرية إسرائيلية الضربات بأنها "واسعة النطاق"، مؤكدة أنها أدت إلى تدمير قدرات من شأنها الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "التقارير أشارت إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية في الهجوم".
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، نفّذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للنظام السابق في سوريا، حيث تقول إسرائيل إنها تريد منع ترسانة الأسلحة للجيش السابق من الوقوع في أيدي السلطات الجديدة.
وتوسعت العمليات الإسرائيلية لتشمل المنطقة منزوعة السلاح بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان، انطلاقاً من الجزء من الهضبة الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ عام 1967 وضمته في عام 1981.
وكانت طائرات إسرائيلية قد أغارت، ليل الثلاثاء-الأربعاء الماضي، على موقع عسكري قرب مدينة حمص وسط سوريا، حيث استهدفت الضربات كتيبة صواريخ، وسمع دوي انفجارات في المنطقة، فيما لم ترد معلومات أولية عن وقوع خسائر بشرية.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 23 فبراير (شباط) بجعل جنوب سوريا "منزوع السلاح" بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بنشر الحكومة السورية الجديدة قوات إلى الجنوب من العاصمة دمشق، في إطار سعي إسرائيل لضمان أمنها.
وكانت وزارة الخارجية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة قد نددت، الثلاثاء، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت محافظة درعا في اليوم السابق، واصفة إياها بأنها عمل "عدواني" يستهدف "استقرار" سوريا، مضيفة أن "هذه الهجمات المتعمدة، التي تنفّذ بدون أي مبرر، تكشف عن التجاهل التام من قبل إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!