الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٣ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • سريلانكا.. أزمة اقتصادية الأسوأ منذ 1948 تهدد بمجاعة

سريلانكا.. أزمة اقتصادية الأسوأ منذ 1948 تهدد بمجاعة
الحزب الحاكم في سريلانكا يقر بالهزيمة في الانتخابات

حذّر رئيس البرلمان في سريلانكا من أن مجاعة تهدد بلاده، خاشياً من تزايد نقص السلع الأساسية، الذي تواجهه الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا والغارقة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

قال ماهيندا يابا أبيوردانا، رئيس البرلمان في مستهل نقاش مع النواب يستمر يومين حول تفاقم الأزمة الاقتصادية، "قيل لنا إنها أسوأ أزمة، لكنني اعتقد أنها ليست سوى البداية".

وأقرت الحكومة بأن البلاد تشهد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال 1948 وطلبت مساعدة صندوق النقد الدُّوَليّ. ورأى رئيس البرلمان أن "نقص المواد الغذائية والغاز والكهرباء سيتفاقم"، مضيفا "سيحصل نقص حاد جدا في الأغذية ومجاعة".

ويعاني البلد البالغ عدد سكانه 22 مليون نسمة نقصاً في السلع الأساسية "غذاء ووقود وأدوية" وانقطاعاً في الكهرباء وتضخماً قياسيا، بينما لا تلوح أي نهاية للصعوبات في الأفق.

وعد أبيوردانا أمام البرلمان أن مستقبل البلاد يعتمد على قرارات سيتخذها المجلس التشريعي هذا الأسبوع. ومساء الأحد، قدم جميع الأعضاء في الحكومة باستثناء الرئيس جوتابايا راجاباكسا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا استقالاتهم.

صورة توضيحية. من الاحتجاجات الأخيرة بسبب التضخم وغلاء الأسعار

مذاك، شهد تحالف حزب سريلانكا بودوجانا SLPP بزعامة الرئيس راجاباكسا سلسلة انشقاقات، ورفضت أحزاب المعارضة دعوة هذا الأخير لتشكيل حكومة وحدة.

وقدم أيضاً علي صبري، وزير المال السريلانكي الجديد الثلاثاء، استقالته من الحكومة، غداة تعيينه من جانب الرئيس. وخرجت تظاهرات كثيرة في مدن الجزيرة، للمطالبة برحيل راجاباكسا، على الرغْم من حال الطوارئ، التي تسمح للجيش باعتقال المخالفين، وفرض حظر تجول خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ورفعت مساء الثلاثاء حال الطوارئ، التي استمرت خمسة أيام، وسمحت في وقت سابق بتوقيف أكثر من 60 شخصا. وفي كانون الأول (ديسمبر)، حذر أوديث جاياسينجه سكرتير وزارة الزراعة من خطر حصول مجاعة بسبب منع استيراد كيماويات زراعية من جانب الحكومة منذ عام، وذلك لتوفير العملات الأجنبية.

اقرأ المزيد: واشنطن تستفز موسكو.. انسحبتم من كييف بفضل أسلحتنا

وأقيل جاياسينجه بعد بضع ساعات من هذا التحذير، وحرم وباء كوفيد - 19 سريلانكا من المداخيل، التي تحققها من القطاع السياحي، وهو المصدر الرئيس للعملات الأجنبية في البلاد.

وفاقمت قرارات سياسية غير موفقة هذه المشكلات حَسَبَ خبراء اقتصاد، فقد حرمت تخفيضات ضريبية غير مناسبة، قبيل الجائحة، الدولة من إيرادات، وأدت إلى ارتفاع عبء الدين.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!