الوضع المظلم
الثلاثاء ٢١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
روسيا تضع شرطاً لتضخ كميات إضافية إلى أوروبا
نورد ستريم 2

في مقابل زيادة الإمدادات من الغاز، تريد روسيا الحصول على موافقة ألمانيا والاتحاد الأوروبي لبدء استخدام خط الأنابيب لنقل الغاز المتجه إلى أوروبا، وفقاً لأشخاص مقربين من "غازبروم" شركة الغاز العملاقة التي تديرها الدولة.


قال قسطنطين كوساتشيوف، أحد كبار المشرِّعين الموالين للكرملين في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، في مقابلة: "لا يمكننا أن نهب لتقديم يد العون أو النجدة. وأضاف كوساتشيوف: "نحن نفي بجميع عقودنا، وجميع التزاماتنا. يجب أن يكون كل شيء علاوة على ذلك محل اتفاقيات إضافية طوعية ومفيدة للطرفين".


وفي إشارة إلى التأكيد على هذا الأمر، قالت الشركة المشغلة لخط الأنابيب أول أمسِ الإثنين إن خطها الأول ممتلئ بما يسمى بالغاز التقني وجاهز لبدء التشغيل، على الرغم من أنه لا يمكنها شحن الغاز لحين الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.


جاء هذا الإعلان بعد ساعات من ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بعد أنباء عن أن شركة غازبروم قد عرضت مرة أخرى كَمَيَّة صغيرة فقط من القدرات لشحن الوقود إلى أوروبا عبر طرق أخرى.


بعدما أحدث ارتفاع تكاليف الوقود زيادة الدمار أو الفوضى الاقتصادية، فقد تزايد الضغط على روسيا، أكبر مورد لأوروبا، لضخ المزيد من الغاز. يُنظر إلى الغاز الروسي الإضافي باعتباره الطريقة الرئيسة لتجنب حدوث أزمة إمدادات أعمق في منتصف الشتاء.


وانخفضت التدفقات اليومية في أكتوبر، وتباطأت غازبروم في إعادة ملء مرافق التخزين التي تمتلكها في أوروبا، مما زاد من الضغط التصاعدي على الأسعار. وألقت روسيا باللوم على التحول المتسرع بشكلٍ مفرط إلى الاعتماد على الأسواق الفورية ومصادر الطاقة البديلة في نشوب أزمة نقص الطاقة.




مشروع نورد ستريم2 الروسي يخسر معركة قضائية في ألمانيا مصدر. nord-stream2

في مؤتمر للطاقة بموسكو الأسبوع الماضي، بدا أن الرئيس فلاديمير بوتين يشير إلى أن روسيا قد تعرض المزيد من الغاز. لكنه أعرب أيضاً عن أسفه للتقدم البطيء في الحصول على الموافقة لتشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2"، وهي عملية قد تستغرق وقتاً حتى مطلع 2022.


اقرأ المزيد: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على طريق التعافي الاقتصادي من كورونا

يقوم المنظمون الألمان حالياً بمراجعة طلب روسيا للحصول على موافقة الجهات التنظيمية، لكنهم قالوا إن قرارهم الأولي قد يصدر فقط خلال يناير، وبعد ذلك سيتعين على المفوضية الأوروبية أيضاً إعطاء الضوء الأخضر لبدء تشغيل خط الأنابيب.


قال بوتين: "إذا تمكنا من زيادة الشحنات عبر هذا الطريق، فإن هذا سيُخفف بدرجة كبيرة التوتر في سوق الطاقة الأوروبية.. ومع ذلك، لا يمكننا القيام بذلك حتى الآن بسبب العوائق الإدارية".


ليفانت نيوز _ بلومبيرغ

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!