الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
روحاني يواصل رفضه فرض حجر صحيّ على طهران
روحاني يواصل رفضه فرض حجر صحي على طهران

لم يقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني من جديد فرض الحجر الصحي على العاصمة طهران، متمسّكاً بأنّه لا يوجد شيء يستدعي الحجر الصحي في إيران ولن يُسمح لحكّام المقاطعات باتّخاذ قرارات بشأن إجراءات الحجر.


وذكر روحاني في تصريحات خلال اجتماع الحكومة لمناقشة أزمة كورونا، اليوم الاثنين، وعرضها التلفزيون الايراني: "ليس هناك شيء يسمى الحجر الصحي، لا الآن ولا خلال عطلة النوروز، هذه كلها إشاعات"، وأردف: "لن تُعطّل الأعمال والمتاجر، والحكومة ستواصل تقديم الخدمات كالمعتاد".


وأوردت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسمية (إرنا) عن روحاني قوله: "يجب على الناس أن يبقوا في منازلهم قدر المستطاع. يجب ألا يتجمعوا، وأن يكون كل شيء وفق بروتوكولات صحية".


ويأتي حديث روحاني فيما أعلن حاكم إقليم الأهواز، الأحد، وضع المحافظة بأكملها تحت الحجر الصحي بشكل فعال من خلال حظر وصول المركبات ومغادرتها رسمياً من وإلى المحافظة، وضمن الأسبوع الماضي، أشار العديد من المسؤولين في أجزاء مختلفة من إيران إلى عمليات العزل والحجر الصحي.


وتحدّث المسؤولون في خراسان عن إغلاق جزئي للطرق وسط مخاوف من تحوّل مشهد، العاصمة الدينية، إلى بؤرة أخرى لفيروس كورونا بعد قم. وفي العاصمة طهران، دفعت الشائعات حول حجر صحي محتمل الناس إلى المتاجر والمحلات والمخابز لشراء وتخزين المواد الغذائية الأساسية.


إقرأ أيضاً: 100 طبيب إيراني يستنكرون عجز طهران عن مواجهة كورونا


ويتزامن ذاك في الوقت الذي لا يزال فيه الكثيرون ينتقدون الحكومة لعدم إعلانها لوائح الحجر الصحي، حيث طالب محسن هاشمي، عضو مجلس مدينة طهران، المسؤولين إلى عدم إطلاق تصريحات غير محسوبة للحيلولة دون بثّ الذعر والدمار والارتباك في المجتمع.


وفي الأثناء، رفض عمدة طهران، بهروز حناتشي، فكرة فرض الحجر الصحي على طهران، لافتاً إلى أنّه بسبب الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الأميركية، لا تستطيع الحكومة توفير الموارد للسلع التي يحتاجها الناس، وهي ليست قادرة أيضا على تعويض الخسائر التجارية والبشرية في حالة حدوث إقفال تام.


وفي سياق، ذكر علي رضا زالي، نائب رئيس فريق مكافحة الأمراض، إنّه تمّ بالفعل فرض الحجر الصحي الجزئي على المدن الكبرى لكن الشركات والمكاتب لم تغلق. ومع ذلك، استبعد فوائد الحجر الصحي الكلي مثل ما تمّ تنفيذه في إيطاليا.


كما اشتكى زالي من أنّ الحكومة واجهت الأزمة بتأخير، بينما انتشرت العدوى بوتيرة سريعة، إذ يواصل الفيروس الانتشار بسرعة في إيران، حيث أعلن المتحدّث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، أمس الأحد، إنّ حصيلة وفيات كورونا بلغت 724 حالة، مع 113 حالة وفاة جديدة خلال السبت، وهو أعلى معدل للوفيات خلال يوم واحد منذ بدء تفشّي المرض في إيران.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!