الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • رغم إضعافه.. عوامل قد تسهم في تنامي خطر داعش في سوريا مجدّداً

رغم إضعافه.. عوامل قد تسهم في تنامي خطر داعش في سوريا مجدّداً
النظام يعلن تكبيد "داعش" خسائر فادحة خلال تمشيط البادية

أفاد تقرير مفصل لمركز "واشنطن انستيتيوت"، بأن الوقائع على الأرض تشير إلى أن داعش لا يزال مهتما بسوريا لا بل اهتمامه آخذ بالازدياد، على الرغم من تنفيذه المزيد من الهجمات الإرهابية في غرب/وسط إفريقيا.


حيث أنّه في أعقاب عملية ناجحة قام بها التنظيم في الصيف الماضي، لإخراج سجنائه من السجن في جلال آباد، أفغانستان، حثت النشرة الإخبارية الرسمية التابعة للتنظيم، "النبأ"، الصادرة في 6 أغسطس/ آب، "الولايات" الأخرى على الحذو حذوَ منفذي تلك العملية.


وبموجب التقرير ذاته، فقد شكّلت سوريا هدفاً رئيسياً بسبب التركيز الكبير لمؤيدي تنظيم في كل من مخيم "الهول" و"سجن الحسكة المركزي" (الذي يضم5,000 سجين).


ولفت "واشنطن انستيتيوت" إلى وجود ثلاثة عوامل تشي بتنامي خطر عودة داعش في سوريا، وهي أنّ قدرة التنظيم على شن هجمات مثبتة، فلم يتغير عدد الهجمات التي يتبناها داعش في سوريا بشكل كبير خلال الأشهر العديدة الماضية؛ حيث أنه منذ بداية هذا العام وحتى 17 آذار/مارس وقعت 106 هجمات، مقارنة بـ 101 هجمات في الربع الأخير من عام 2020.


مسلحون ملثمون


العامل الثاني، يعود إلى إحباط خصومه، فعلى مدى السنوات الماضية، أحبط شبح هجمات التنظيم المتسلسلة القوات التي تقاتل ضده سواء "قوات سوريا الديمقراطية"، أو النظام ، حتى إن تلك القوات تخلت عن مدن معينة في منتصف الليل خوفاً من عدم قدرتها على حمايتها - ما أدى بشكل أساسي إلى التنازل عنها لصالح السيطرة الجزئية على الأقل لداعش.


وهو ما يدل على عدم استعداد أي من الطرفين (قوات الأمن التابعة للنظام وقسد على حد سواء) لتكبد خسائر كبيرة، من أجل الاحتفاظ بالمناطق التي ينشط فيها التنظيم، فيما لا يزال مقاتلو داعش وأنصارهم في مراكز الاحتجاز ملتزمين إلى حدّ كبير بقضيتهم، ما يجعل الوضع محفوفاً بالمخاطر.


في السياق ذاته، تشكل مسألة السيطرة على السكان المحليين، عاملاً ثالثاً، بحسب "واشنطن انستيتيوت"، إذ أنّه عند التسلل إلى مناطق النظام وتلك التابعة لـ "قسد"، يستخدم عناصر داعش أساليب مختلفة لزيادة نفوذ التنظيم على أكبر عدد ممكن من السكان.


اقرأ المزيد: حملة"الهول" تسفر عن اعتقال 125 متطرّفاً


ففي المناطق الريفية في البادية، غالباً ما يفرض حوكمة شبيهة بتلك التي تقوم بها المافيا من خلال ابتزازه للشركات، ورعاة الغنم، وغير ذلك من العمليات ضد السكان المحليين، أما أولئك الذين لا يمتثلون لمطالبه فيواجهون الموت أو الاختطاف أو مصادرة ممتلكاتهم، ولم يفعل النظام الكثير لمنع تلك الانتهاكات، والأمر عينه بالنسبة لـ "قوات سوريا الديمقراطية".


يشار إلى أنّه من بين العديد من زعماء القبائل والمجتمعات، الذين استُهدفوا بسبب تعاونهم مع الأكراد، قُتل أحد شيوخ قبيلة العُقيدات في يناير/ كانون الثاني الماضي.


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!