-
دروس من كوسوفو: التحديات والفرص نحو السلام في سوريا
-
على الرغم من الاختلافات الجوهرية بين سوريا وكوسوفو، تظل الحاجة إلى عملية سلام شاملة ومصالحة وطنية أمرًا ملحًا لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة
نظم المركز الأوروبي للدراسات الكردية رحلة دراسية بعنوان "رحلة كوسوفو نحو الاستقلال: دروس للنزاع السوري"، حيث استعرضت مجموعة من الدراسات القيمة التي تناولت المشهد السياسي في كوسوفو منذ إعلان الاستقلال، وتحديات صياغة الدستور وبناء الدولة، والحوار بين كوسوفو وصربيا.
وكانت هذه الدراسات محورية في تسليط الضوء على أهمية الحوار والتشميل في عملية السلام، وضرورة الدعم الدولي والتعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وأكدت الدراسات على أن الاستقلال لا يعد حلاً شافيًا لجميع المشكلات، بل يجب أن يتبعه جهود مستمرة لبناء مؤسسات ديمقراطية تشمل جميع مكونات المجتمع، وقد تم التأكيد على التحديات التي تواجه الأقليات وأهمية الاندماج والتشميل في النظام السياسي لضمان مشاركة جميع الفئات في شؤون الدولة.
اقرأ أيضاً: بعد غارة بـسوريا.. الحرس الثوري يعلن وفاة مستشار جوفضائي
كما تم تقديم الدستور الكوسوفي كمثال على الجهود المبذولة لتحقيق التشميل، مع التشديد على أن التطبيق الفعلي للقوانين يظل تحديًا قائمًا.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية التزام الجهات الفاعلة بتطبيق القوانين وإعادة تأهيل الدولة كخطوة أساسية نحو السلام والاستقرار.
وشجع المركز المشاركين على قراءة المواد المقدمة والمشاركة في الاستبيان المرفق لجمع وجهات النظر حول مستقبل سوريا، مما يُعزز الفهم المشترك ويُسهم في تحقيق رؤية موحدة للدولة السورية المستقبلية.
وقدمت التجربة الكوسوفية نموذجًا يُحتذى به في التعامل مع النزاعات وبناء الدولة في ظل التنوع الإثني والثقافي. ومع ذلك، أظهرت الدراسات المختارة للرحلة الدراسية أن الطريق نحو الاستقلال والديمقراطية مليء بالتحديات، وأن الدعم الدولي والتعاون الإقليمي يلعبان دورًا حاسمًا في تحقيق السلام.
وكانت الرحلة الدراسية فرصة للتعلم من تجربة كوسوفو وتطبيق الدروس المستفادة على النزاع السوري، وأشارت الدراسات إلى أن الحلول يجب أن تكون متوافقة مع السياق الخاص بكل دولة، وأن الاستقلال ليس الحل الوحيد، بل يجب أن يرافقه بناء مؤسسات ديمقراطية وتشميلية تضمن مشاركة جميع الفئات في الحياة السياسية.
وفيما يلي التوصيات الصادرة عن الرحلة الدراسية: من هنا.
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
