الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
دراسة: الضوء الأخضر أداة للعلاج.. كيف؟
الضوء الأخضر

خلُصت دراسة إلى إمكانية أن تكون هناك طريقة "بسيطة وآمنة واقتصادية" لتخفيف الألم وهي الضوء الأخضر.

وأجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، على الفئران، التي قادها عالم الأعصاب يو لونغ تانغ من جامعة فودان في شنغهاي عن خلايا العين ومسارات الدماغ التي تدعم تخفيف الألم وهو ما يشعر به المرء أحياناً بعد التعرض لضوء أخضر منخفض الكثافة.

اقرأ المزيد: ناسا تظهر بالضوء فوق البنفسجي الشمس مبتسمة.. ما القصة؟

اكتشف الباحثون أن المخاريط والعصي -خلايا العين التي تستشعر الضوء- ساهمت في تخفيف الآلام الناتج عن الضوء الأخضر في الفئران السليمة والفئران المصابة بالتهاب المفاصل.

وقام الباحثون بتعطيل خلايا معيّنة لمعرفة تأثير ذلك على إحساس الحيوانات بالألم. وعندما عطّلت هذه العصي في بعض الفئران، أظهرت تلك الحيوانات ارتياحاً جزئياً فقط باستخدام الضوء الأخضر، بينما لم تظهر الفئران الخالية من المخاريط أي علامات على تخفيف الآلام على الإطلاق عند الاستحمام في وهج أخضر.

ولفت تانغ مع زملائه في بحثهم إلى "أننا وجدنا أن المستقبلات الضوئية المخروطية في شبكية العين ضرورية للتسكين بالضوء الأخضر، بينما تلعب العصي دوراً ثانوياً".

وبعد أن غمرها الضوء الأخضر، بحسب الدراسة، حفزت المخاريط والعصي مجموعة من خلايا الدماغ في النواة الركبية البطنية الجانبية، والتي سبق أن ارتبطت بالتأثيرات المسكنة للضوء الساطع بشكل عام. وفي هذا الجزء من الدماغ، تُظهر هذه الخلايا العصبية هرموناً يشارك في إشارات الألم. وتقوم هذه الخلايا بعد ذلك بنقل الرسالة إلى جزء آخر من الدماغ يسمى نواة الرفاء الظهرية التي تعمل على تعديل الألم، ما يؤدي بشكل فعّال إلى تقليل الضغط على الإحساس بالألم الشديد.

وأضافوا: "على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان إدراك الألوان يمكن مقارنته بين البشر والقوارض، فإن التعرّض للضوء الأخضر في كل من البشر والقوارض يقلّل من حساسية الألم، مما يشير إلى تشارك آليات واحدة بين النوعين"، مشيرين إلى أن مناطق الدماغ الأخرى من المحتمل أن تشارك.

كما أن تعريض الأشخاص لثماني ساعات من العلاج بالضوء يومياً، كما فعل الباحث للفئران في هذه الدراسة، ليس عملياً أو ممكناً، لذا سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت فترات العلاج بالضوء الأخضر الأقصر فعالة في تخفيف الألم - وإلى متى.

وعلى الرغم من أن هذا العلاج قد لا ينجح مع الجميع، إذا أمكن تكرار هذه الدراسات في المزيد من المرضى، فقد يمهّد الطريق للعلاج بالضوء الأخضر ليكون خياراً بديلاً لتخفيف الآلام تماماً.

ليفانت – النهار العربي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!