الوضع المظلم
الجمعة ٢١ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
دراسة جديدة.. تشخيص التوحد عبر فحص العين
طفل التوحد... والعودة إلى المدرسة/ تعبيرية

أظهر بحث جديد سهولة قياس استجابة العين للضوء كطريقة مفيدة محتملة لتشخيص التوحد عند الأطفال الصغار في مرحلة مبكرة. فيما يتم إجراء المزيد من الاختبارات حاليًا على مجموعة كبيرة من الأطفال بعد تطوير جهاز بسيط لفحص استجابات حدقة العين، وفقاً لما نشره موقع New Atlas نقلاً عن دورية Neurological Sciences.

اكتساب الكلام اللفظي

من جهتها، قالت جورجينا لينش، الباحثة الرئيسية في الدراسة الجديدة من جامعة واشنطن ستيت: "نحن نعلم أنه عندما [يتم التدخل] مبكراً في سن 18 إلى 24 شهراً، يكون هناك تأثير طويل المدى على النتائج. ويمكن أن يُحدث التدخل خلال تلك الفترة الحرجة الفارق بين اكتساب الطفل للكلام اللفظي أو البقاء غير لفظي".

اقرأ المزيد: الكشف عن العامل الرئيسي لإصابة الأطفال بالتوحد

هناك الكثير من الباحثين الذين يستكشفون حاليًا طرقًا فعالة لتشخيص اضطراب طيف التوحد ASD لدى الأطفال الصغار. من اختبارات الدم والبول إلى تصوير الدماغ، تم اقتراح الكثير من المؤشرات الحيوية ولكن القليل منها تم استخدمه سريرياً حتى الآن.

ركزت دراسات أخرى على طرق أقل توغلاً لاكتشاف ASD، واتجه العديد من الباحثين إلى العيون بحثاً عن مؤشرات حيوية يمكن قياسها بسهولة والتي تشير إلى مشاكل عصبية. مرة أخرى، لم يصل أي من أجهزة تتبع العين المحتملة هذه إلى الاستخدام السريري حتى الآن، ولكن هناك أملاً كبيراً بأن يتم تشخيص ASD بسهولة بهذه الطريقة.

يركز البحث الجديد على سلوك في العين يسمى منعكس الحدقة الضوئي، وهو عبارة عن رد فعل بسيط تقوم به حدقة العين استجابة لمستويات الضوء المحيطة.

في الماضي، تم استخدام منعكس الحدقة الخفيف لتقييم إصابات الدماغ الخطيرة. وفي عام 2018، قدم فريق من جامعة واشنطن تطبيقاً للهواتف الذكية مصمم للكشف عن الارتجاج باستخدام هذا المرقم الحيوي المحدد.

نشأت أبحاث بروفيسور لينش فيما يتعلق باضطراب طيف التوحد من عملها السريري، حيث لاحظت أن الأطفال المصابين بالتوحد يظهر عليهم اتساع حدقة العين بصورة غير طبيعية عند تعرضهم للضوء الساطع، وتساءلت عما إذا كان هذا يمكن أن يكون وسيلة مفيدة لتحديد حالات الإصابة بطيف التوحد.

كما أوضحت لينش أنه يتم "تعديل هذا النظام في الدماغ عن طريق الأعصاب القحفية المتجذرة في جذع الدماغ، وتؤثر الأعصاب القحفية المجاورة على القدرة على اكتساب الكلام واللغة"، شارحة أن "منعكس الحدقة للضوء يختبر سلامة هذا النظام، لذلك بدا من المنطقي تجربة هذا الإجراء البسيط للغاية لتحديد ما إذا كانت هناك اختلافات بين التطور النموذجي والتوحد".

نتائج إيجابية واعدة

فيما أشارت الأبحاث المبكرة، التي أجرتها بروفيسور لينش، إلى أن المنعكس الحدقي للضوء يمكن أن يحدد حالات إصابة بـ ASD، لكن تبرز الدراسة الأخيرة فعالية جهاز مقياس الحدقة أحادي العين المحمول باليد. كانت الدراسة صغيرة، حيث قارنت فقط 36 طفلاً مصاباً بالتوحد، تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً، بمجموعة مراقبة مؤلفة من 24 طفلاً، ولكن جاءت النتائج إيجابية وواعدة.

اقرأ أيضا: طفل التوحد... والعودة إلى المدرسة

جهاز كشف يدوي

وأشارت لينش وزملاؤها إلى أن الخطوة التالية هي اختبار الجهاز على مجموعة كبيرة من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام، موضحة أن هذا الاختبار قيد التنفيذ حالياً، ومن المأمول أن تؤسس النتائج معايير انعكاس الحدقة للضوء لجهاز الكشف اليدوي في المستقبل القريب.

 ليفانت – العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!