الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • خطّط لها في سوريا.. محاكمة 10 متّهمين بـ"اعتداءات بروكسل"

خطّط لها في سوريا.. محاكمة 10 متّهمين بـ
اعتداءات بروكسل

تمّت إحالة الفرنسي "صلاح عبد السلام"، وتسعة متّهمين آخرين في ملف الاعتداءات الإرهابية في بروكسل عام 2016، أمس إلى محكمة جنايات، بعد مضيّ خمس سنوات على العمليتين الانتحاريتين اللتين أوقعتا 32 قتيلاً في بروكسل، وفق ما أعلن القضاء البلجيكي.


وكان قد صدر الأمر بتنفيذ هذه الهجمات من سوريا، وخططت لها خلية فرنسية - بلجيكية مسؤولة كذلك عن اعتداءات نوفمبر /تشرين الثاني،  في باريس التي أسفرت عن 130 قتيلاً. بعد أربع سنوات من التحقيق.


اقرأ المزيد: تقرير.. تفشّي القتل والتشريد بشمال شرق سوريا بسبب تركيا


وُجّهت التهم إلى 13 شخصاً، بينهم صلاح عبد السلام، الذي قام بإيصال الانتحاريين الثلاثة إلى "ستاد دو فرانس" في باريس ليلة الهجمات. وتم توجيه الاتهام لعبد السلام (29 عاماً) المعتقل حالياً في فرنسا بـ"المشاركة في أنشطة تنظيم إرهابي" ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.


كما أسقطت التهم عن ثلاثة من المتهمين الثلاثة عشر في هذه القضية، لعدم وجود أدلة كافية، وفق ما أكد المتحدث باسم مكتب المدعي العام الاتحادي إريك فإن دويز، الذي رفض تحديد هويتهم.



كما أنّه من بين المشتبه بهم التسعة الآخرين، الذين تمّت إحالتهم إلى الجنايات أمام هيئة محلفين، أسامة عطار، الذي يشتبه بأنه خطط للهجمات، ومن المرجح أنه قضى في سوريا ويمكن محاكمته غيابياً، كما حدث في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما تصدّر اسمه لائحة المتهمين.


كما يواجه الحكم بالسجن المؤبد محمد عبريني الذي أقر بأنه الرجل "صاحب القبعة" الذي كان يجرّ حقيبة محشوة بالمتفجرات على عربة إلى جانب الانتحاريين في المطار. وبعد ذلك ترك الحقيبة وفر من المكان، إضافة إلى أسامة كريم الذي عاد بدوره بعدما اصطحب الانتحاري إلى المترو.


اقرأ المزيد: المسماري: تركيا تنقل الإرهابيين بوتيرة عالية من سوريا إلى ليبيا


ولم يحضر أي منهم في ديسمبر / كانون الأول، جلسات الاستماع التي استمرّت ثلاثة أيام، أمام القضاء الذي استمع إلى إفادة محامي المشتبه بهم والادعاء. ولم يطعن المحامون في طلبات الادعاء. من بين المتهمين الـ13 الذين تراوح أعمارهم بين 27 و42 عاماً.


وطالب المدعي الاتحادي بإسقاط التهم عن ثلاثة منهم، ومحاكمة اثنين آخرين أمام محكمة جنائية، بتهمة "المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية". وتم الرد على ذلك بشكل جزئي فقط.


كما اعتبر القضاء أن الأخوين إسماعيل وإبراهيم فارسي، المشتبه بهما في تقديم مساعدة لوجيستية للانتحاريين، يجب أن يحاكما أمام محكمة الجنايات وليس في الجنح، وفق ما ذكر مصدر قضائي.


وليس من المتوقع إجراء محاكمة أسوأ هجوم وقع على الأراضي البلجيكية منذ الحرب العالمية الثانية قبل 18 شهراً؛ إذ يتعين على فرنسا أن تحاكم منفذي هجوم 13 نوفمبر، المقررة في باريس من 8 سبتمبر /أيلول 2021 إلى نهاية مارس 2022. وتمت تهيئة المقر الرئيسي السابق لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، والذي يمتد على مساحة كبيرة فائقة الأمان، لاستيعاب آلاف الأشخاص المعنيين بهذه القضية الاستثنائية.


وتعد المحاكمة المقبلة الثانية بالنسبة لعبد السلام في بلجيكا. وحكم على هذا الفرنسي من أصل مغربي غيابياً في بروكسل في أبريل /نيسان 2018 بالسجن 20 عاماً، بتهمة محاولة قتل ذات طابع إرهابي لمشاركته في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في بروكسل في 15 مارس 2016، قبل ثلاثة أيام من توقيفه في مولنبيك، مسقطه في بلجيكا.


ليفانت- الشرق الأوسط

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!