الوضع المظلم
الإثنين ٠٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • خسائر أسواق المال تلاحق كبار الأثرياء بسبب كورونا

خسائر أسواق المال تلاحق كبار الأثرياء بسبب كورونا
خسائر أسواق المال تلاحق كبار الأثرياء بسبب كورونا

ساهم الذعر الذي سببه تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حول العالم بانهيار أسواق مالية عدة، وسجلت بورصة "وول ستريت" أداءها الأسوأ منذ عام 1987 الذي شهد أزمة مالية كبيرة. بل وتسبب انهيار الأسواق الحاد بسبب الفيروس بخسارات غير مسبوقة ضربت كبار الأثرياء في الولايات المتحدة، وبعض المصنفين ضمن الأكثر ثراء على مستوى عالمي أيضاً. أسواق المال


وكان أكبر الخاسرين هم أصحاب المليارات الذين استثمروا أموالهم في أسواق الأسهم، خصوصا في الشركات التي يديرونها أو يملكون الحصة الأكبر من أسهمها.


تضاءلت ثروة جيف بيزوس، الأثرى في العالم، والتي استثمرها في شركته أمازون من 117 مليار دولار نهاية الأسبوع الماضي إلى 109 مليارات الجمعة. ما يعني أنه خسر 8 مليارات دولار في أقل من سبعة أيام، وفق آخر أرقام مجلة فوربس.


أما ثروة بيل غيتس، المؤسس المشارك في شركة مايكروسوفت، فقد تراجعت من 108.2 إلى 103 مليارات دولار الجمعة، بانخفاض قدره 5.3 مليارات.


وخسر الفرنسي برنارد آرنو، ثالث أثرياء العالم والمدير التنفيذي لشركة لويس فيتون، 14 مليار دولار خلال الأسبوع.



وتضرر رجل الأعمال وارن بافت من خسارة الشركات الجوية التي تملك مجموعته بيركشير هاثاواي عددا مهما من أسهمها. وتراجعت ثروته من 81.6 مليار دولار نهاية الأسبوع الماضي إلى 76.3 مليار دولار الجمعة.


وتقلصت ثروة مارك زوكربيرغ، الأخير في قائمة أثرى خمسة أشخاص في العالم، 9.2 مليارات دولار لتصير في أعقاب هبوط أسهم فيسبوك 62 مليارا.


لكن كل هذه الخسائر افتراضية لأن أصحاب الثروات الكبيرة لم يبيعوا أسهمهم، وبالتالي يمكنهم استعادة الأموال الضائعة في حال تعافت الأسواق.


والأثرياء لم يكونوا الخاسرين الوحيدين جراء تدهور أوضاع الأسواق مؤخرا، بل طالت الخسائر الفئات عديدة


وقاد الذعر في الأسواق عدداً كبيراً من المستثمرين للجوء إلى الأسهم التي تعتبر مضمونة على غرار سندات الدين، لا سيما الدين الأميركي.


وأدى ذلك الاندفاع إلى هبوط عائدات السندات، ما أثر على تأمينات الحياة التقليدية وعقود التأمين على الحياة ذات الأقساط المتغيرة، التي ينمو جزء منها بناء على نتائج البورصة وصولا إلى بلوغ صاحبها سن التقاعد.



وبلغت فائدة سندات الخزانة على 30 عاما، أطول مدى ممكن، لترتفع 1.5 بالمئة الجمعة.


ووفق أحدث تقرير للاحتياطي الفيدرالي، تملك 51.9 بالمئة من العائلات الأميركية أسهما، سواء مباشرة أو عبر صناديق.


وكثيرا ما تكون تلك الأسهم مشمولة في خطط الادخار التقاعدي، المعروفة باسم 401(k).


وسيفاجأ المستثمرون الفرديون عندما تصلهم كشوفاتهم المقبلة. إذ سيرون أن "ثروتهم" الافتراضية تقلصت بشكل كبير، ما قد يهدد بالتأثير على سلوكهم الاستهلاكي، الذي يعد محرك الاقتصاد الأميركي.


ويقول فولوخين: "إنهم لن يشتروا مستقبلا آخر نسخ هاتف آيفون كما كانوا يتوقعون، سيظهر التأثير في هذا المجال وسيدوم".


كانت خسائر هذه الصناديق افتراضية أساسا، لأن السندات لم تبع وأصحابها يستثمرون على المدى الطويل.


وتراجع ريع أصول المتقاعدين المستثمرة في السندات مع تراجع العائدات.


وهناك جزء ثالث من الأصول لا يزال مصيره مجهولا، ألا وهي الأموال الموضوعة في صناديق التحوط وفي صناديق الاستثمار.


يجب انتظار نهاية الربع الأول حتى تتضح الصورة حول الخسائر المرتبطة بهذا الجزء الثالث، لأن الصناديق تنشر تقارير فصلية.


رغم تسجيل عدد كبير من الشركات خسائر ظرفية، لا ينطبق الأمر على صناعة السينما والمسرح والسفن السياحية والسفر والمطاعم التي لا تستطيع تعويض نفقاتها الضائعة.


ليفانت - الحرة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!