الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حمدوك يحذر منها.. معارك الحلفايا والفاشر تنذر بانزلاق السودان لسيناريو رواندا

  • يكشف تزايد دور أمراء الحرب وتعدد الميليشيات عن أوجه تشابه خطيرة مع الأوضاع التي سبقت الإبادة في رواندا
حمدوك يحذر منها.. معارك الحلفايا والفاشر تنذر بانزلاق السودان لسيناريو رواندا
حمدوك

اشتعلت المواجهات العسكرية، يوم السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بشمال دارفور وشمال غرب الخرطوم ومنطقة الخرطوم بحري، وسط تحذيرات من تكرار مأساة رواندا التي راح ضحيتها مئات الآلاف عام 1994.

وأطلق عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى المدنية السودانية "تقدم" ورئيس الوزراء السابق، صرخة تحذير من انزلاق البلاد نحو سيناريو مماثل للإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، مؤكداً أن المؤشرات الحالية تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

واستعرت المعارك في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري منذ الجمعة، مخلفة عشرات القتلى من الضباط والجنود والمدنيين، في ظل تضارب الروايات حول السيطرة الميدانية.

اقرأ أيضاً: السودان.. ملف تهريب الأسلحة عبر الحدود التشادية يصل المحافل الدولية

وصرح حمدوك خلال مؤتمر في بروكسل، الجمعة، بأن "تعدد الجيوش وتزايد دور أمراء الحرب في تحشيد وتجنيد المدنيين وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي كلها عوامل تهدد بانزلاق السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في 1994".

وأبرز رئيس الوزراء السابق التدهور المتسارع للأوضاع، منتقداً قصور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في معالجة الأزمة التي حصدت أكثر من 150 ألف قتيل وشردت نحو 12 مليوناً منذ اندلاع النزاع منتصف أبريل 2023، محذراً من أن التأخر في التدخل قد يكرر مأساة التقاعس الدولي التي سبقت إبادة رواندا.

وناشد حمدوك المجتمع الدولي بتفعيل مبدأ مسؤولية الحماية، وإنشاء مناطق آمنة، ونشر قوات حماية، وفرض حظر طيران شامل لحماية المدنيين، مشدداً على ضرورة التعلم من دروس رواندا وعدم تكرار أخطاء الماضي.

وأفاد مراقبون محليون بأن تشابه مؤشرات الوضع الحالي مع ما سبق الإبادة في رواندا يثير قلقاً عميقاً، خاصة مع تصاعد خطاب الكراهية وتجنيد المدنيين على أسس عرقية وجهوية.

وتتزايد المخاوف من سيناريو كارثي مماثل لما حدث في رواندا، خاصة مع انتشار السلاح وضعف السيطرة المركزية وتنامي النزعات الانفصالية والصراعات العرقية.

ويواجه المدنيون في مناطق النزاع ظروفاً إنسانية قاسية، في حين يحذر خبراء من أن غياب التدخل الدولي السريع والحاسم قد يؤدي إلى تكرار أحد أسوأ الفصول في تاريخ القارة الأفريقية.

وتشير التقديرات إلى أن الأزمة الحالية تحمل عناصر خطيرة تشبه ما سبق الإبادة الجماعية في رواندا، من حيث الاستقطاب المجتمعي وضعف الاستجابة الدولية وتصاعد العنف على أسس عرقية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!