-
جون بولتون يستبعد التعاون مع ترامب.. ويحذر من ولايته الثانية
-
تكشف تصريحات جون بولتون الأخيرة عن عمق الخلافات مع الرئيس المنتخب، محذراً من تداعيات محتملة على السياسة الخارجية الأمريكية
تصدرت تكهنات تشكيل إدارة ترامب الثانية المشهد السياسي الأمريكي، وسط استبعاد مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون لأي تعاون مستقبلي مع الرئيس المنتخب، مصرحاً لـ"العربية نيوز" أمس الجمعة: "حسناً كما يقول المثل أنا لا أجلس بمفردي في المنزل بجانب الهاتف في انتظار اتصاله، هذا أمر مؤكد".
وكشفت مذكرات بولتون المحدثة، الصادرة في 30 يناير 2024، عن انتقادات حادة لترامب، واصفاً إياه بأنه "أناني للغاية"، و"يعاقب خصومه الشخصيين ويسترضي خصومه في روسيا والصين".
اقرأ أيضاً: بايدن يحذر من حرب إقليمية.. وفرنسا وأمريكا تبحثان صيغاً جديدة
وأبرز المستشار السابق مخاوفه من الولاية الثانية لترامب، محذراً من احتمال انسحابه من حلف الناتو وتقليص الدعم لأوكرانيا وتشجيع الصين على محاصرة تايوان، معتبراً أن "ترامب غير مؤهل لأن يكون رئيساً".
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية فوزاً كاسحاً لترامب بـ301 صوت انتخابي، متجاوزاً الحد المطلوب البالغ 270 صوتاً، بينما حصلت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس على 226 صوتاً.
وباشر الرئيس المنتخب تشكيل إدارته الجديدة بتعيين سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، معلناً في بيان رسمي: "لقد ساعدتني سوزي وايلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".
وأشاد ترامب بتعيين وايلز كأول امرأة تتولى هذا المنصب المرموق في تاريخ الولايات المتحدة، مؤكداً أنها "ستواصل العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مجدداً".
ويعكس التباين بين موقف بولتون المتشدد وتعيين وايلز الموالية حجم الانقسام داخل الدائرة السياسية المحيطة بالرئيس المنتخب، مما يثير تساؤلات حول توجهات الإدارة الجديدة.
ويتوقع محللون سياسيون تغييرات جوهرية في التشكيلة الحكومية المقبلة، مع ميل واضح نحو تعيين شخصيات موالية للرئيس المنتخب في المناصب الرئيسية.
ليفانت-وكالات
