الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • حكمتيار: الأميركيون ينسحبون بطريقة غير مسؤولة تاركين وراءهم حرباً مقبلة

حكمتيار: الأميركيون ينسحبون بطريقة غير مسؤولة تاركين وراءهم حرباً مقبلة
قلب الدين حكمتيار

أوضح السياسي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن "الحرب الحالية التي يخوضها الطرفان، تصاعدت إلى مستويات غير مسبوقة".


وحذّر حكمتيار الذي شغل مرتين منصب رئيس وزراء أفغانستان، من أن الانسحاب الأميركي "غير المسؤول" ترك وراءه حكومة غير قادرة على محاربة طالبان.


ووصف حكمتيار الانسحاب الأميركي: "الأميركيون ينسحبون بشكل عاجل، وبطريقة غير مسؤولة، تاركين وراءهم حرباً مقبلة".


وأردف قائلاً إنه "مع الهيكل والاستراتيجية الحالية، يبدو من غير المحتمل أن تكون الحكومة الأفغانية وجيشها قادرين على الاستمرار في هذا القتال.


إلى ذلك، أضاف أن "الحرب استمرت 20 عاماً وكلفت واشنطن المليارات والتريليونات، وجرح وقتل فيها آلاف الجنود الأميركيين، لكنهم يغادرون الآن دون تحمل مسؤولية تشكيل حكومة مستقبلية محتملة في أفغانستان".


ويُعرف حكمتيار البالغ من العمر 71 عاماً بأنه سياسي حاذق، وخلال مسيرته كان ينتقد ويهاجم الولايات المتحدة، لكنه استفاد من رعايتها كذلك، بحسب الصحيفة.


قلب الدين حكمتيار


وكان تولى منصب رئيس الوزراء مرتين خلال التسعينات، لكنه اتهم بارتكاب جرائم حرب باعتباره أحد أمراء ما يعرف بالمجاهدين الذين أغرقوا البلاد في الفوضى.


وبشأن السمعة السيئة التي اكتسبها خلال الحرب الأهلية، قال "ارتكبت الفظائع لكن اللاعب الرئيسي أو الفاعل في هذه الفظائع كانت عناصر أجنبية فرضت حرباً على الشعب الأفغاني".


واختبأ لسنوات بعد أن أطاحت به حركة طالبان من السلطة، وقاد قوته المتمردة قبل أن يعقد السلام أخيراً مع الرئيس الحالي، أشرف غني، في عام 2016.


لكن، على رغم اتفاق السلام مع غني، ظل من أشد المنتقدين له، وقال إن الإدارة الحالية فاشلة وفاسدة وتفتقر إلى التأييد الشعبي ومزقتها الانقسامات.


يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الشهر الماضي سحب جميع قوات بلاده بحلول 11 سبتمبر، والذي يتراوح عديدها بين 2500 إلى 3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات الناتو.


المزيد الجيش الأمريكي يسحب ثلث قواته من أفغانستان


ومنذ ذلك الوقت تصاعدت العمليات الإرهابية التي تشنّها طالبان، والتي خلفت عشرات الجرحى والقتلى في عدة أقاليم أفغانية، كما اندلعت معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحركة في محاولة من الأخيرة السيطرة على أكبر قدر ممكن من المناطق قبيل الانسحاب الأميركي.


ليفانت – وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!