-
حفل الغرامي يشهد رسائل قوية للسلام بين إسرائيل وغزة
في إحدى الليالي المهمة في عالم الموسيقى العالمي، كانت أجواء الصراع في قطاع غزة حاضرة بشكل واضح خلال حفل توزيع جوائز "الغرامي". حيث حققت الفنانة الأمريكية تايلور سويفت إنجازًا استثنائيًا بفوزها بجائزة "ألبوم العام" للمرة الرابعة على التوالي.
وحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن المغنية الاسكتلندية آني لينكوس، البالغة من العمر 69 عامًا، دعت خلال الحفل إلى "السلام ووقف إطلاق النار" دون إشارة مباشرة إلى قطاع غزة أو إسرائيل.
وفي نهاية الحفل، قالت لينكوس وهي ترفع يدها اليسرى: "فنانون من أجل السلام ووقف إطلاق النار في العالم".
كانت الحرب قد اندلعت عندما شنت حركة حماس هجومًا على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 250 رهينة. بدورها، ردت إسرائيل بحملات من القصف المكثف والعمليات البرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 27 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال في قطاع غزة، وفقًا لوزارة الصحة المحلية.
وخلال حفل الغرامي، ارتدت فيبي بريدجرز ولوسي داكوس وجوليان بيكر من فرقة "Boygenius" دبابيس تحمل شعار "Artists Call for Ceasefire Now"، وهي العريضة التي تم إرسالها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ووقعها عدد كبير من الموسيقيين والممثلين. وتم تصوير آجا مونيه، المرشحة لجائزة أفضل ألبوم شعري للكلمة المنطوقة، وهي تحمل حقيبة على شكل بطيخ، وهو رمز لدعم الفلسطينيين.
كما أظهرت المغنية والمرشحة مرتين للجائزة، إسبيرانزا سبالدينغ، دعمها للفلسطينيين من خلال ارتداء "الكوفية"، وهو وشاح فلسطيني تراثي معروف.
وخارج القاعة التي أقيم فيها الحفل في مدينة لوس أنجلوس، شارك مئات المتظاهرين دعمًا للفلسطينيين، وفقًا لمقاطع فيديو على تطبيق "إكس" (تويتر سابقًا).
اقرأ المزيد: تصاعد التوترات في السودان: هل تتحول الصراعات إلى ساحة لأمراء الحرب؟
أما المؤثرة والمغنية مونتانا تاكر، فقد ارتدت فستانًا يحمل شريطًا أصفر اللون للتعبير عن تضامنها مع 120 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وفي حديثه خلال حفل توزيع الجوائز، تطرق الرئيس التنفيذي لأكاديمية التسجيل هارفي ماسون جونيور إلى المئات من ضحايا الهجوم الذي استهدف مهرجان "سوبرنوفا" الموسيقي في إسرائيل، مشيرًا إلى أهمية أن تكون الموسيقى ملاذًا آمنًا، وأعرب عن حزنه لخسارة الأرواح البريئة في هذه الأحداث المأساوية.
