-
حادثة دامية تهز قرية قرب بانياس.. استهداف مختار وعائلات في هجوم مسلح
-
تتحمل السلطات الحاكمة مسؤولية كبيرة في ضبط الأوضاع الأمنية ومكافحة الجماعات المسلحة التي تنفذ عمليات استهداف منظمة ضد المدنيين الأبرياء
استهدف عناصر مسلحون ملثمون ستة مدنيين في قرية حرف بنمرة قرب بانياس، من بينهم مختار القرية، في عملية اغتيال منظمة أثارت مخاوف من تصاعد أعمال العنف في المنطقة.
وتطرح هذه الحادثة الدامية تساؤلات جدية حول قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الفلتان وحماية المدنيين في ظل تزايد وتيرة الهجمات المسلحة.
وتشير شهادات من القرية المنكوبة إلى أن المنفذين كانا شخصين فقط، حيث دخلا إلى القرية وطلبا مقابلة المختار "جودت فارس"، ولدى حضوره باشرا بإطلاق النار عليه وعلى من كان في محيطه.
ويسلط هذا الاستهداف المباشر للمختار الضوء على محاولات زعزعة الاستقرار المجتمعي واستهداف الرموز المحلية للسلطة في القرى والبلدات.
وأفادت مصادر محلية أن الضحايا هم المختار جودت فارس وابنه نجدت، بالإضافة إلى صاحب البيت الذي استقبلهم سومر شاهين وابنه إبراهيم وأخوه ثائر شاهين والوالد إبراهيم شاهين.
وتتطلب هذه الحوادث إجراءات سريعة من السلطات المعنية لتعزيز الأمن وحماية المواطنين وتفعيل آليات الإنذار المبكر لمنع وقوع المزيد من الضحايا.
وتفيد التقارير بأن المسلحين لاذوا بالفرار باتجاه نقطة الديسنة القريبة من القرية، فيما قامت قوات الأمن بتطويق المنطقة بحثاً عن المنفذين.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد أعمال العنف في مناطق متفرقة من سوريا، حيث وقعت جريمة مماثلة في حمص راح ضحيتها عائلة بأكملها، مما يشير إلى نمط مقلق من العنف ضد المدنيين.
وأثارت الحادثة موجة من التعليقات والآراء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا بعض المواطنين إلى ضرورة محاسبة المجرمين وكشف حقيقة ما جرى، بينما حذر آخرون من مخاطر تسييس الجريمة واستغلالها لتأجيج التوترات.
وتشكل هذه الأحداث تحدياً كبيراً أمام حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة التي تسعى لبسط سيطرتها على المناطق وضمان أمن المواطنين، في ظل انتشار السلاح وتعدد المجموعات المسلحة.
واللافت أن التحذيرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي صدرت الأسبوع الماضي أشارت إلى مخاطر أمنية محتملة، مما يستدعي تنسيقاً أكبر مع المجتمع الدولي لمكافحة التهديدات الأمنية.
ليفانت-متابعة
