الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • من باكستان حذيفة فريد لليفانت نيوز: الوضع لم يهدأ وانتخابات برلمانية محتملة

من باكستان حذيفة فريد لليفانت نيوز: الوضع لم يهدأ وانتخابات برلمانية محتملة
صورة تعبيرية. رئيس الوزراء السابق وشهباز شريف الرئيس الحالي.

 


نجحت المعارضة الباكستانية في الأسبوع الماضي فأسقطت حكومة حزب الإنصاف بزعامة عمران خان بواسطة حجب الثقة والتصويت في البرلمان الباكستاني ليصبح عمران خام أول رئيس وزراء باكستان تسقط حكومته بعد هذه الخطوة.

قبل الذهاب إلى البرلمان،  صرح عمران خان بأن هذه الخطوة جاءت نتيجة التحريض على حكومته في الشارع الباكستاني وأيضاً للتدخلات الخارجية التي سماها بالمؤامرة الخارجية.

من جانبها، نفت المعارضة الباكستانية هذه التصريحات وأن الاستجواب والتصويت في البرلمان نتيجة السياسات الاقتصادية الكارثية التي انتهجتها الحكومة التي لا تملك الخبرة الكافية في إدارة البلاد وكذلك العلاقات الخارجية لباكستان حيث اتهم خان صراحة الولايات المتحدة بالسعي لإسقاط حكومته.

عضو حزب الشعب الجمهوري ومجلس الشيوخ الباكستاني سحر كاميران صرحت لوسائل الإعلام: إن الأسباب الرئيسية التي أدت لإسقاط حكومة خان هي الفشل في تحقيق الوعود الانتخابية مثل توفير مليون وظيفة بالإضافة إلى أنه وضع أشخاصاً غير مناسبين في أماكن حساسة في الدولة وأضافت كاميران أن تغير وزير المالية ثلاث مرات دليل كبير على الفشل الاقتصادي في البلاد.

ونتيجة لسحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان انتخب البرلمان الباكستاني في 11 إبريل، النائب المعارض شهباز شريف رئيساً جديداً للوزراء بعد تجاوزه منافسه الرئيس وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي.

شهباز شريف المولود في 23 سبتمبر/أيلول 1951 لعائلة تجارية كشميرية مرموقة تتحدث البنجابية بمدينة لاهور وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف. ويعد شهباز شريف أكثر شخص وصل لمنصب رئيس وزراء البنجاب إذ وصل لهذا المنصب 3 مرات الأولى عام 1997. 

البرلمان الباكستاني. عبر الأناضول

نُفي شهباز شريف مع جميع أفراد أسرته إلى المملكة العربية السعودية على خلفية الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال برويز مشرف عام 1999. انتخب عضواً في جمعية البنجاب للولاية الرابعة عام 2008 بعد عودته من المنفى، وعلى عكس نواز شريف رئيس الوزراء السابق فإن لشهباز علاقات ودية بالجيش الباكستاني والحليف الصيني، ومتهم بقضية أمام المحاكم لتبييض الأموال تقدر بحوالي 40 مليون دولار لكن محكمة لاهور أفرجت عنه في نيسان عام 2021.

تأليف الحكومة

بعد هذه الخطوة خرج آلاف من مؤيدي خان في مسيرات في العاصمة إسلام آباد وعبر المشاركون عن دعمهم لعمران خان ورفضهم بالهيمنة الأميركية ومنددة بالأحزاب المنافسة التي أقالته. وفي رسالة إلى مؤيديه في الشارع صرح عمران خان: أصبحت باكستان دولة مستقلة عام 1947 لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام.

وفي انتظار تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة شهباز شريف، صرح رئيس الوزراء المكلف للصحفيين إن الانسجام الوطني سيكون على رأس أولوياته وأضاف أنه سيوفر الإغاثة للناس بعد تعزيز الاقتصاد.

وقال شريف إنه سيؤلف حكومة جديدة بعد التشاور مع قادة المعارضة لضمان بدء حقبة جديدة تعزز ثقافة الاحترام المتبادل في البلاد. وفي حديثه عن السياسة الخارجية قال شهباز إنهم يريدون السلام مع الهند لكن ذلك غير ممكن دون حل قضية كشمير.

حذيفة فريد محلل سياسي باكستاني
حذيفة فريد محلل سياسي باكستاني

حذيفة فريد محلل سياسي باكستاني مقيم في باكستان، تواصلت معه ليفانت ليضعنا في آخر التطورات السياسية في الشارع الباكستاني قائلاً:

ما يظهره الوضع السياسي الحالي في باكستان أن الأمور لم تهدأ حتى الآن، يمكننا أن نلاحظ رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف لم يتقدم بحكومته ويقسم الوزارات في باكستان حتى هذه اللحظة.

ويرى فريد وفقاً لما هو معلن حتى الآن، سيكون هناك حوالي 12 وزارة لحزب الرابطة الإسلامية و7 وزارات لحزب الشعب و4 وزارات لجمعية علماء الإسلام إضافة لوزارتين للحركة القومية المتحدة وكذلك وزارتين لحزبين آخرين.

وفي سؤالنا له عن عمران خان رئيس الوزراء المحجوب عنه الثقة، فقد قاد تظاهرات عارمة في عموم باكستان، كانت آخر تظاهرة في بيشاور التي وصفت بالأضخم في تاريخ بيشاور وغداً له تظاهرة أخرى في مدينة كراتشي ومن المتوقع لها أن تكون أكبر تظاهرة في تاريخ باكستان.

اقرأ المزيد: أستراليا: اتفاق الصين لن ينهي معاهدتنا الأمنية مع جزر سليمان

ويختم السيد فريد لليفانت نيوز، بأن عمران خان يطالب بانتخابات برلمانية فورية وعاجلة وتقريباً هذا ما يطالب به الشارع الباكستاني بمجمله سواء من محللين وسياسيين واقتصاديين حتى من صناع القرار وهناك حديث عن الذهاب إلى انتخابات مبكرة بعد أكتوبر فننتظر ونرى ما سيحدث في قادم الأيام.

 

مكتب ليفانت نيوز في القامشلي.
إعداد: رودوس خليل   

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!