الوضع المظلم
السبت ١٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حادثة الطعن تتحول لتوترات عرقية في إيران وأفغانستان

حادثة الطعن تتحول لتوترات عرقية في إيران وأفغانستان
إيران وأفغانستان \ متداول \ تعبيرية

أسفرت حادثة الطعن التي شهدها ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، إلى جملة من الأحداث التي تصاعدت وتحولت إلى توترات عرقية في إيران وأفغانستان وقادت لأزمة دبلوماسية بين البلدين، حسب صحيفة "نيويورك تايمز"، التي قالت في تقرير عرض، الخميس، إن كلا البلدين بعث قوات إلى الحدود المشتركة بينهما على خلفية الأزمة.

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق هذا الشهر، أن مهاجراً أفغانياً دخل إلى أحد أقدس الأضرحة في إيران، وسحب سكيناً وطعن ثلاثة رجال دين عدة مرات، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة الثالث بجروح خطيرة.

وذكر مسؤولون إيرانيون يوم الأربعاء، إن طهران وكابول تجريان محادثات لنزع فتيل الأزمة، وأن وفداً من طالبان قد يسافر قريباً إلى طهران لإجراء مباحثات، فيما نوهت الصحيفة إلى أن الأعمال العدائية بين الجانبين تظهر مدى سهولة أن تؤجج شرارة واحدة حدة التوترات بين دولتين كانت علاقاتهما هشة منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان الصيف الماضي.

اقرأ أيضاً: في ثالت أيام رمضان.. مجهول يطعن 3 رجال دين في إيران 

ولفتت إلى أن الهجوم أشعل مخاوف من أعمال انتقامية تستهدف ملايين الأفغان الذين يعيشون في إيران، بالتوازي مع تقارير موثوقة تحدثت عن وقوع هجوم واحد على الأقل من قبل إيرانيين على شخص أفغاني، فيما كشفت الصحيفة أن مقاطع فيديو لم يجري التحقق منها، وبعضها قيل إنها تعود لسنوات مضت، انتشرت على وسائل على وسائل التواصل الاجتماعي وتظهر إيرانيين يعتدون على أفغان، مما أثار حنقاً على إيران في داخل أفغانستان.

وأكملت أن متظاهرين، وفي خضم تلك الأزمة، هاجموا القنصلية الإيرانية في مدينة هرات وطالبوا بشن عمل عسكري ضد إيران، بينما ردت بدورها إيران، عبر تعليق الخدمات القنصلية في أفغانستان لمدة 10 أيام.

في الوقت عينه، تقول نيويورك تايمز، إن التوترات على الحدود تصاعدت حيث لجأ المزيد من الأفغان الفارين من حكم طالبان والاقتصاد المتدهور إلى إيران المجاورة.

ووفقا لتقارير بثتها وسائل الإعلام الإيرانية، هذا الأسبوع، بعثت طهران قوات ودبابات بالقرب من الحدود مع أفغانستان عقب أن اندلعت مناوشات بين حرس الحدود عند معبر إسلام-قلعة بعد أن حاولت طالبان إنشاء طريق على الحدود، في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام أفغانية إن طالبان نشرت المزيد من القوات على الحدود، فيما نفى وزير الداخلية الإيراني، الأربعاء، وقوع أي اشتباك حدودي.

وأوردت الصحيفة عن الدبلوماسي الأفغاني السابق الذي خدم في إيران داود قيومي قوله إنه "كلما تصاعدت التوترات بين إيران وأفغانستان، انعكس ذلك على اللاجئين الأفغان في إيران، لأن الرأي العام يتحول إلى موقف سلبي تجاههم"، إذ يحيا قرابة خمسة ملايين أفغاني الآن في إيران، وفق التقديرات الإيرانية.

وينتمي أغلبهم إلى مجموعتين عرقيتين من الأقليات، الهزارة، وهم من المسلمين الشيعة، والأفغان الطاجيك الذين تربطهم علاقات ثقافية وثيقة بإيران، وتلفت الصحيفة إلى أن حادثة الطعن، التي وقعت في السادس من أبريل الجاري، صدمت الإيرانيين، كون الهجمات الإرهابية نادرة للغاية في البلاد، ولأن ضريح الإمام الرضا يعد أحد أقدس الأماكن ويعد ملاذاً آمناً.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!