-
تونس: ترشح وزير من النظام السابق للمنافسة على الرئاسة
-
تشير ترشحات الزنايدي وموسي إلى أن النظام السابق لا يزال له أنصار ومؤيدين في التونسية، وأن الثورة لم تنهِ تماماً الانتماءات السياسية القديمة
ذكر المنذر الزنايدي، أحد كبار وزراء الرئيس السابق زين العابدين بن علي، اليوم الخميس، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية التونسية، المزمع إجراؤها في السادس من شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف الزنايدي في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك، إنه اتخذ قرار الترشح إثر إعلان تاريخ الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، مطالبا جميع التونسيين بالمشاركة بنشاط في هذه الانتخابات لتحديد مصيرهم وإحداث الفرق، ملتزما ببرامج ومشاريع مبشرة.
اقرأ أيضاً: "العفو الدولية" تنتقد اعتقال تونس لصحفي وتطالب بالإفراج عنه
والزنايدي (74 سنة)، ينتمي إلى وزراء الصف الأول في نظام الراحل بن علي، الذي أنهته ثورة يناير 2011، حيث شغل مناصب وزارية متواصلة بين عامي 1994 و2011، وهي وزارات النقل والسياحة والتجارة والصحة، وكان عضوا في حزب “التجمع الدستوري الديمقراطي” الحاكم.
وفي وقت سابق، أكد الزنايدي الذي يعيش في فرنسا، على عدم إعادة الأخطاء التي أدت إلى تفاقم الأوضاع وانبعاج التونسيين عن السياسة، كما وعد ببرنامج يستند إلى “الواقعية والتجديد والسيادة”، مشددا على خبرته الكبيرة بالإدارة وضرورتها لإصلاحات جذرية، وقدرته على تحسين أوضاع التونسيين.
والزنايدي هو ثاني شخصية سياسية من نظام الراحل بن علي، يسعى للانتخابات الرئاسية، بجانب رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، التي أعلن حزبها ترشيحها للرئاسيات، على الرغم من اعتقالها منذ أشهر.
ويحدد الدستور أن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، حق لكل تونسي وتونسية، غير محمل لجنسية أخرى ويصل 40 عاماً على الأقل، ويكون ممتعاً بجميع حقوقه المدنية والسياسية، كما يحدد أن يزكي المترشح عدد من أعضاء المجالس النيابية المنتخبة أو من الناخبين وفق لما ينظمه القانون الانتخابي.
ليفانت-وكالات
