الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • تونس.. استدعاء القائمة بأعمال السفارة الأميركية رداً على تصريحات بلينكن

تونس.. استدعاء القائمة بأعمال السفارة الأميركية رداً على تصريحات بلينكن
العلم التونسي/ أرشيغية

استدعت وزارة الخارجية التونسية، يوم أمس الجمعة، القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية،  بسبب تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حول المسار السياسي في البلاد، في أعقاب الاستفتاء الذي أجري مؤخراً على الدستور الجديد.

وأشارت الخارجية في بيان أن وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، أبلغ القائمة بالأعمال الأميركية "استغراب" تونس الشديد من تصريحات بلينكن والبيانات "التي لا تعكس إطلاقا حقيقة الوضع" في البلاد.

واعتبر الجرندي أن الموقف الأميركي بأنه "تدخل غير مقبول" في الشأن الداخلي الوطني لتونس، مؤكدا أن بلاده "متمسكة بسيادتها الوطنية وباستقلال قرارها".

اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية تعلّق على الاستفتاء في تونس

وأضاف الجرندي أن تونس "ترفض أي تشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه أو في خيارات شعبها وإرادته التي عبر عنها من خلال صندوق الاقتراع بأغلبية واسعة وفي كنف النزاهة والشفافية، وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها وبشهادة الملاحظين الدوليين الذين رافقوا سير الاستفتاء".

وقال الوزير إن بلاده تمر بمرحلة "مفصلية من تاريخها، وهي تتطلع إلى دعم ومساندة جميع شركائها إن كانوا فعلا حريصين على إنجاح التجربة الديمقراطية التونسية بدلا من التشكيك فيها ومنح الفرصة للمتربصين بها لإفشالها".

كما وصف بيان الخارجية التونسية تصريحات أدلى بها السفير الأميركي لدى البلاد أمام الكونغرس بأنها "غير مقبولة".

جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحدث فيها عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة في تونس، وانتقد فيها نتائج الاستفتاء العام على الدستور الجديد الذي جرى يوم الاثنين الماضي، وقال إنه "اتسم بتدني نسب مشاركة الناخبين"، معتبرا أنه "يضعف مسار الديمقراطية في تونس، ويقوّض حقوق الإنسان ويحدّ من الحريات".

وذكر بلينكن، في بيان نشرته اليوم وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تشاطر العديد من التونسيين انشغالهم بأن "المسار المنتهج في صياغة الدستور الجديد قد قيّد مجال النقاش الحقيقي، وأن الدستور الجديد يمكن له أن يضعف الديمقراطية في تونس"، داعيا إلى ضرورة "قيام عملية إصلاح شاملة وشفافة للشروع في استعادة ثقة الملايين من التونسيين الذين لم يشاركوا في الاستفتاء أو عارضوا الدستور الجديد".

وقال الرئيس التونسي خلال استقباله وزير الخارجية عثمان الجرندي، يوم أمس الجمعة، إن "تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وإن سيادتها واستقلالها فوق كل اعتبار"، مشيرا إلى "أن من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وشدد سعيّد على استقلال القرار الوطني ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني، مضيفا أن الدولة التونسية تتساوى في السيادة مع كل الدول، كما تنص على ذلك مبادئ القانون الدولي".

وأثارت تصريحات وزير الخارجية الأميركي جدلاً واسعاً في تونس، وسط دعوات للخروج في احتجاجات أمام مقر السفارة الأميركية، تنديدا بهذا التدخل الأميركي في شؤون البلاد.

وفي هذا السياق، ندّدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالتدخل الأميركي في الشأن السياسي التونسي، ودعت لوقفة احتجاجية، السبت، أمام مقر السفارة الأميركية.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!