الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • توقعات بتراجع سلبي في التجارة العالمية وأزمة غير مسبوقة في الصين

توقعات بتراجع سلبي في التجارة العالمية وأزمة غير مسبوقة في الصين
سفينة الحاويات "Zim Kingston"/ تويتر حرس السواحل الكندي

قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية اليوم إنها تتوقع انخفاض توقعات التجارة العالمية لعام 2022 عن النسبة الحالية البالغة 3%، لأسباب من بينها الحرب الروسية الأوكرانية وأزمتي الغذاء والطاقة الناجمتين عنها.

وقالت لرويترز في مقابلة "نحن في منتصف مراجعة توقعاتنا الآن لكنها لا تبدو واعدة للغاية. كل المؤشرات تشير إلى أرقام في اتجاه النزول. عموماً تبدو التوقعات قاتمة" دون إعطاء تقديرات دقيقة.

وخفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو التجارة العالمية هذا العام في أبريل إلى 3%من 4.7%، وتوقعت تسجيل نمو 3.4 % في عام 2023.

وتوقع البنك الدولي في تقرير له صدر مؤخراً تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني خلال العام المقبل، يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب المتداولون رد فعل عنيف من البنك المركزي الصيني، بعدما اقترب اليوان من أدنى مستوى له منذ 14 عاماً.

وخسر اليوان المحلي حوالي 4% خلال الشهر الماضي، ليتداول عند 7.2 للدولار، وهو مستوى لم يصل إليه منذ عام 2008.

وتوقع البنك الدولي تباطؤ النمو عام 2022 في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، ويتوقع كذلك أن تحقق الصين – التي تمثل 86% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة التي تضم 23 دولة – نموا بنحو 3.2%، انخفاضا من توقعاته السابقة البالغة 5.0% بشهر أبريل.

وبحسب تقرير البنك الدولي، فإن هناك خطراً آخر يهدد آفاق المنطقة، يتمثل في الزيادات الحادة لأسعار الفائدة التي تقررها البنوك المركزية في أنحاء العالم لمكافحة التضخم المتصاعد. وقال البنك الدولي إنها تسببت في تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج وانخفاض في قيمة العملات.

وأوضح البنك الدولي أن التوقعات الأضعف ترجع إلى التباطؤ الحاد للنشاط الاقتصادي في الصين، والناجم عن قواعدها الصارمة بشأن منع تفشي فيروس كورونا، والتي عطلت الإنتاج الصناعي والمبيعات المحلية والصادرات.

البنك المركزي الصيني. صورة أرشيفية

على الرغم من تعزيز بنك الشعب الصيني  دفاعه عن عملته، لكن لم تكف تلك الجهود لوقف التراجع في قيمة العملة التي في طريقها نحو أدنى مستوياتها في 14 عاما.

وقد يدفع ذلك المسؤولين إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لإبطاء الانخفاض في محاولة لتثبيط هروب رأس المال والحفاظ على استقرار الأسواق المالية.

وقال المحللون إن الهجمات المضادة المحتملة تشمل تقديم إصلاحات أقوى لليوان، وإضافة المزيد من الإمدادات بالدولار المحلي، والضغط على تمويل اليوان الخارجي لجعل بيع العملة أكثر تكلفة.

توقع "مورغان ستانلي"، أن يضعف اليوان إلى 7.30 للدولار بنهاية العام. وكتب المحللون الاستراتيجيون بمن فيهم مين داي في مذكرة: "حساسية اليوان للدولار أعلى الآن نظراً لتدفقات السندات إلى الخارج ونسبة تحويل العملات الأجنبية المنخفضة للمصدرين"، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".

وكانت المراهنة على اليوان استراتيجية رابحة هذا العام، حيث انخفضت العملة بنسبة 11%.

اقرأ المزيد: السعودية تُراهن على احتياطاتها من النحاس

وهي في طريقها لأكبر انخفاض سنوي منذ عام 1994، عندما وحدت الصين سوق عملتها، مما أدى إلى تخفيض أكثر من 30% من سعر الصرف الرسمي.

ولم يكن اليوان العملة الوحيدة التي تتعرض لضغوط، حيث يتداول الدولار عند أعلى مستوى له منذ عشرين عاماً.

وانخفض الجنيه الاسترليني إلى مستوى قياسي منخفض يوم الاثنين، بينما تدخل بنك اليابان لدعم الين للمرة الأولى منذ عام 1998 الأسبوع الماضي حيث هبطت العملة إلى ما بعد 145 مقابل الدولار.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!