-
توافق كردي-درزي على مستقبل سوريا: اللامركزية والدستور المدني في صلب المطالب
-
العلاقة بين الكرد والدروز في سوريا قائمة على التعاون والدعم المتبادل، لا سيما في الأزمات الإنسانية والسياسية
أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، يوسف جربوع، أن هناك تناغماً في الرؤى بين أبناء السويداء والكرد في شمال وشرق سوريا، خاصة فيما يتعلق بشكل الحكم المستقبلي والدستور المدني، مشيداً بالدور الذي لعبته الإدارة الذاتية في دعم القضايا الإنسانية والسياسية في البلاد.
وأشار جربوع إلى أن العلاقة بين المكونين تعززت في السنوات الأخيرة، وبرزت بشكل واضح خلال أزمة المختطفات في عام 2018، عندما قدمت قوات سوريا الديمقراطية عروضاً لمساعدة أهالي السويداء على تحرير المختطفات لدى تنظيم داعش، وهو ما يعكس مستوى التعاون والثقة المتبادلة.
كما أكد على أهمية أن يكون الدستور المقبل مدنياً وشاملاً، بحيث يضمن حقوق جميع المكونات دون تمييز، مشيراً إلى أن اعتماد الفقه الإسلامي في التشريعات قد يؤدي إلى صراعات مذهبية، وهو ما يتعارض مع تطلعات السوريين نحو دولة حديثة تتبنى مبدأ المواطنة المتساوية.
وفيما يخص شكل الحكم المستقبلي، أوضح جربوع أن هناك توافقاً مع رؤية الإدارة الذاتية حول ضرورة تبني نموذج لامركزي في سوريا، سواء كان فيدرالياً أو إدارياً، شرط أن يتم ذلك بتوافق وطني يضمن حقوق الجميع.
كما اعتبر أن الاتفاق الأخير بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خطوة إيجابية نحو التهدئة، مشدداً على ضرورة تعزيز الحوار بين مختلف المكونات السورية.
على الصعيد الإنساني، نوه جربوع بالمبادرات التي قدمها أهالي شمال وشرق سوريا لدعم المتضررين في الساحل السوري، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تساهم في ترسيخ أواصر الأخوة بين السوريين، بعيداً عن السياسات الإقصائية التي حاولت الأنظمة المتعاقبة فرضها.
ليفانت-متابعة
