-
توافد آلاف العراقيين لساحة التحرير مع إغلاق الطرق الرئيسية
توافد الآلاف من المتظاهرين العراقيين اليوم الاثنين إلى ساحة التحرير في بغداد، بالتزامن مع انضمام الطلاب والجامعات إليها، ومع إغلاق بعض الطرق والموانئ النفطية في المنطقة.
وقام الطلاب والمتظاهرين بقطع بعض الطرقات في البصرة، فيما انطلقت احتجاجات طلابية داخل جامعات البصرة، مع إغلاق الطلاب لبعض المدارس في السماوة، وطرقاً مؤدية للمواقع النفطية في منطقة نهران عمر والبرجسية والمربد في البصرة، فيما استدعت محكمة تحقيق عراقية في بعقوبة رئيس وأعضاء مجلس محافظة ديالى للاستجواب.
كما أكدت المصادر المحلية والرسمية في ميناء أم قصر، إن محتجين أغلقوا مدخل الميناء القريب من البصرة ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله، مما أدى لتراجع العمليات بنسبة 50%، وأكد أن حالة استمرار الحصار حتى بعد الظهر، فإن العمليات ستتوقف كلياً. وسبق إغلاق مداخل الميناء من 29 أكتوبر إلى التاسع من نوفمبر مع استئناف وجيز للعمليات بين السابع والتاسع من نوفمبر، حيث يستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.
ومع استمرار الاحتجاجات والمظاهرات أكدت مصادر طبية مقتل محتج وإصابة 32 في اشتباكات فوق جسر الأحرار، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنع المتظاهرين من عبور الجسر والوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم الوزارات والسفارات، كما أفادت وسائل إعلام عراقية محلية بإصابة 4 متظاهرين بجروح أثناء تفريق القوات الأمنية تظاهرة في قضاء الرفاعي في ذي قار.
ومن جانب آخر أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأميركية ستفرض عقوبات على مسؤولين عراقيين إذا تورطوا باستخدام العنف ضد المتظاهرين، وأن العقوبات ستشمل منع السفر للمسؤولين العراقيين وتجميد ممتلكاتهم، كما هددت السلطات في العراق بوقف المساعدات العسكرية للقوات الأمنية إذا ثبت استخدامها ضد المدنيين، منوهاً بأن واشنطن تعرف أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني كان في بغداد وهو من يقمع التظاهرات.
ليفانت-وكالات
