-
تهافت الأوروبييّن على شراء الشطّافات بسبب كورونا
إعداد وتحرير : سامر دحدوح
نقل ناشطون أوروبيون وعرب عدة منشورات وصور على وسائل السوشيال ميديا لتهافت الأوربيين على شراء "الشطاف" في الحمامات، وذلك بعد انتشار فيروس كورونا في دول عديدة بأوروبا. الأوروبييّن
تزامن ذلك مع الإقبال الكثيف على شراء المحارم الورقية، والأزمة التي حصلت في المولات والمحلات الكبيرة التي اكتظت بالمواطنين المقبلين على شراء حاجياتهم، خوفاً من انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية بعد تناقل أخبار حول احتمال فرض حظر تجوال في المدن الأوروبية.
إلا أن الغرابة كانت حول تهافتهم لشراء الشطافات الخاصة بالحمامات، حيث حمامات أوروبا خالية منها، ولا ثقافة متداولة باستخدام تلك الشطافات، فيستخدم الأوربيون بشكل عام المحارم الورقية فقط في حماماتهم العامة والخاصة، هذا وبرر بعض هم ذلك، بأنّ المحارم لا تؤدي عملها كما يقوم الماء إذ إنّه ليس بإمكان المنديل أن ينظّف الجراثيم والبكتيريا والفضلات كما يفعل الماء ولهذا الفعل المستمر العديد من الأمراض على عكس استخدام الماء فإنه ناعم على البشرة ويزيل الفضلات تماماً إضافة لكونه مفيداً في التّخلّص من البكتيريا والجراثيم.
تاريخ الشّطافات
يعتبر الفرنسيون أوّل من اخترع وعاء "المرحاض" المزّود بخرطوم أو رشاش مياه إلّا أنّ فرنسا على وشك أن تكون خالية من الرّشاش أو الخرطوم في المراحيض، وبدلاً من ذلك يعتمدون كلّياً على المناديل الورقيّة. الأوروبييّن
وبحسب إحصائيّات فإنّ المملكة المتحدة والولايات المتحدة هم أكثر الشّعوب في العالم اعتماداً على المناديل الورقيّة حول العالم وتصدّرت أمريكا الرّقم واحد في العالم من حيث استخدامهم للمناديل الورقيّة واستهلاكهم لها.
وقد انتشرت الكثير من عادات الغرب في جميع أنحاء العالم والكثير من الأطعمة وطريقة الملابس والأسواق والعادات والأعياد ولكنّ العديد من الدّول خاصةً العربيّة لم تعتمد أسلوب المناديل الورقيّة فقط في قضاء الحاجة.
شراء المناديل الورقيّة و منتجات التّنظيف
أمّا اليوم وفي زمن الكورونا فانقلبت الطّاولة رأساً على عقب وانتشرت طرق الوقاية من فيروس كورونا بشكل كبير عبر الإنترنت ومواقع التّواصل الإجتماعي لتصبح أغلب الأخبار والمقالات والصّحف تتصدّر الوقاية والإصابة والابتعاد عن فيروس كورونا.
وبالتّزامن مع حالات الرّعب والقلق الّتي تغزو الجميع تقريباً يتهافت الأوربيّون على المحال والمولات لشراء المناديل الورقيّة ومنتجات التّنظيف الأخرى حتّى إنّ شجارات عديدة اندلعت بين الزّبائن بسبب المناديل الورقيّة ومعدات التنظيف الأخرى لتقف دوريّات من الشّرطة أمام طرود المناديل الورقيّة، وتصدر قراراً ينصّ على إمكانيّة شراء طرد واحد لكلّ فرد ليلجأ العديد من الأشخاص لاستبدال رشاش المياه أو الخراطيم بدلاً من المناديل الورقيّة.
ويذكر أنه بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم 156 ألف حالة، فيما يواصل فيروس كورونا انحساره في الصين، في حين وصل إلى عدد من الدول الأوروبيّة التي انضمّت إلى لائحة المتضرّرين بالوباء القاتل . الأوروبييّن
فهل يكون لفيروس كورونا دور في تغيّر عادات الغرب وجعلهم يستخدمون رشاشات المياه بدلاً من المناديل الورقيّة، أم أنّ الأمور ستعود لمجراها بعد مكافحة فيروس الكورونا؟. ليفانت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!