الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
تنديد دولي باقتحام المقار الحكومية في البرازيل
برازيل

ندد عدد من دول العالم بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا ودول أميركا اللاتينية باقتحام مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا،، فيما وصفت البرازيل المتظاهرين بـ"المخربين الفاشيين".

واقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو الأحد،ي مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبلاد.

وبعد الحادثة، دان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اقتحام "مخرّبين فاشيّين" مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي. وقال لولا: "سنجدهم كلّهم وسيُعاقَبون جميعًا"، مشدّدًا على أنّ "الديمقراطيّة تضمن حرّية التعبير، لكنّها تتطلّب أيضًا احترام المؤسّسات".

وأضاف: "ما فعله هؤلاء المخرّبون، هؤلاء الفاشيّون المتعصّبون لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا. أولئك الذين موّلوا هذه الاحتجاجات سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديمقراطيّة".

من جهته، قال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو إنّ "هذه المحاولة العبثيّة لفرض إرادة بالقوّة لن تسود".

في السياق نفسه، نددت العديد من دول العالم بالحادثة، حيث وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الهجوم الذي شنّه مؤيّدون لبولسونارو بأنّه "شائن".

وكتب بايدن: "أدين الاعتداء على الديمقراطيّة وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسّسات الديمقراطيّة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألّا تُقوَّض. إنّي أتطلّع إلى مواصلة العمل مع لولا".

وكتب وزير خارجيّته أنتوني بلينكن على تويتر أنّ "استخدام العنف لمهاجمة المؤسّسات الديمقراطيّة يبقى على الدوام أمرًا غير مقبول".

كما أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن دعمه للولا. وكتب على تويتر: "محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديمقراطيّة". وأضاف: "لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدّميّة لبلاده والمكسيك والأمريكيّتين والعالم".

كما عبّر الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز عن "دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابيّة".

وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عبر تويتر إنّ "الحكومة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديمقراطيّة". ودعت الحكومة التشيليّة من جهتها إلى عقد جلسة خاصّة للمجلس الدائم لمنظّمة الدول الأمريكيّة.

اقرأ أيضاً: رفضاً لعودة دا سيلفا.. أنصار بولسونارو يقتحمون مقرات رسمية بـ"برازيليا"

من جهته، أبدى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تضامنه، ودان ما وصفها بأنّها أعمال مناهضة للديمقراطيّة تهدف إلى "إثارة الفوضى وعدم احترام الإرادة الشعبيّة".

بدوره، قال وزير خارجيّة بوليفيا روخيليو مايتا إنّ الأحداث في البرازيل أظهرت أنّ أمريكا اللاتينيّة تواجه تحدّيًا يتمثّل في "الدفاع عن ديمقراطيّاتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية".

ودان الأمين العام لمنظّمة الدول الأمريكيّة لويس ألماغرو "الاعتداء على المؤسّسات في برازيليا والذي يشكّل عملًا مرفوضًا واعتداءً مباشرًا على الديمقراطيّة". وكتب "هذه الأفعال لا تُغتفَر وهي فاشيّة بطبيعتها".

كما دان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "الجماعات الفاشيّة الجديدة" التي تسعى إلى إطاحة لولا.

على الصعيد عينه، دانت كندا بشدّة اقتحام أنصار لبولسونارو مقارّ السلطة في برازيليا، مؤكّدةً "دعمها الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا والمؤسّسات الديمقراطيّة في البرازيل".

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في تغريدة إنّ "احترام الحقّ الديمقراطي للناس أمر بالغ الأهمّية في أيّ ديمقراطيّة، بما في ذلك بالبرازيل".

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن "إدانته المطلقة" لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقار الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا في برازيليا.

وكتب على تويتر "الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكل ديموقراطي ملايين البرازيليين بعد انتخابات نزيهة وحرة".

وعبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلا إنه شعر بـ"الذهول" جراء أعمال "المتطرفين العنيفين". وكتب على تويتر "الديموقراطية البرازيلية ستسود على العنف والتطرف".

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى "احترام المؤسسات الديموقراطية" في البرازيل، مشددا على "دعم فرنسا الثابت" للرئيس لولا.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن باريس تدين بـ"أشد العبارات" أعمال العنف ضد ثلاث مؤسسات ديموقراطية في البرازيل.

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على تويتر إن الهجوم الذي شهدته البرازيل "لا يمكن أن يتركنا غير مبالين".

وأضافت الزعيمة اليمينية المتطرفة أن هجوما كهذا على مقار حكومية "غير مقبول ولا يتوافق مع أي شكل من أشكال المعارضة الديموقراطية"، داعية إلى "عودة الأمور إلى طبيعتها".

ليفانت نيوز_ "فرانس برس"

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!