-
تقرير: الأشخاص يمكن أن ينقلوا جدري القرود للكلاب
قال باحثون إن احتمالية نقل عدوى فيروس جدري القرود من الإنسان إلى الكلاب كبيرة، وذلك وفق تقرير لمجلة "The Lancet"، يقول إنه تم فحص رجلين في مستشفى "Pitié-Salpêtrière" في باريس أوائل حزيران (يونيو)، والرجلان مصابان بالجدري ويقيمان معاً في المنزل ذاته، وقد ظهرت أعراض الفيروس على الكلب الذي يعيش معهما.
وبعد مرور اثني عشر يوماً على الإصابة، أصيب كلبهما الإيطالي البالغ من العمر 4 سنوات بآفات متعددة على الجلد والأغشية المخاطية، بما في ذلك البثور الكبيرة المليئة بالصديد على بطنه وتقرح في فتحة الشرج.
ثم ثَبتت إصابة الكلب بجدري القرود في اختبار تشخيصي، وكشف التحليل الجيني أن الفيروس الذي أصاب أحد الرجال مطابق تماماً للفيروس الذي أصاب الكلب.
اقرأ المزيد: توقعات بمزيد من الوفيات مع انتشار مرض جدري القرود
بحسب المريضين، فإنهما سمحا للكلب بالنوم في فراشهما لكن بعد ظهور أعراض جدري القرود الخاصة بهما، كانا حريصين على عدم السماح للكلب بالتفاعل مع أي بشر أو حيوانات أخرى. وتطوّرت أعراض الكلب بعد حوالي 13 يوماً من ظهور الأعراض عند الرجلين.
ودعا الباحثون إلى "مزيد من التحقيق في عمليات النقل الثانوية عبر الحيوانات الأليفة"، ما يعني الحالات التي ينقل فيها حيوان أليف مصاب بالفيروس إلى أشخاص آخرين.
من جهته، أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية المعني بجدري القرود، روزاموند لويس، أن "هذه هي الحادثة الأولى التي نتعرّف عليها حول إمكان انتقال العدوى من إنسان إلى حيوان. لذلك، على عدد من المستويات، هذه معلومات جديدة. ليست معلومات مفاجئة وهي شيء كنا نتوقّعه".
وذكر لصحيفة "واشنطن بوست"، أنه من المهم ملاحظة أنه في هذه المرحلة، من غير المعروف ما إذا كان الكلب المصاب يمكنه نقل فيروس جدري القرود إلى البشر.
ومنذ بداية تفشي مرض جدري القرود، تركّزت حالات الإصابة بشكل كبير بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال ولكن هذا الاتجاه لا يشير إلى أن الفيروس ينتشر حصرياً من خلال النشاط الجنسي أو أن الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال معرّضون بشكل خاص للإصابة به. ويمكن لأي شخص، بغض النظر عن الميول أو السلوك الجنسي التقاط الفيروس ونشره.
ويمكن أن يحدث هذا الاتصال أثناء ممارسة الجنس، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً أثناء الاتصال الوثيق غير الجنسي. ويمكن للفيروس أيضاً أن ينتشر من خلال قطرات الجهاز التنفسي -أي قطرات صغيرة من اللعاب والمخاط- يتم طردها من الفم. ويصبح مسار الانتقال هذا أكثر احتمالاً أثناء الاتصال "المطوّل" وجهاً لوجه أو الاتصال الجسدي الحميم، مثل التقبيل.
كما قال الباحثون، في تقريرهم: "على حد علمنا، فإن حركية ظهور الأعراض لدى كل من المرضى، وبالتالي في كلبهما تشير إلى انتقال فيروس جدري القرود من إنسان إلى كلب".
وفي 12 آب (أغسطس)، حدّثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) موقعها على الإنترنت لتشرح أن الكلاب يمكن أن تصاب بجدرى القرود، بالإضافة إلى حيوانات أخرى ككلاب البراري، السناجب، الجرذان العملاقة، القنافذ، الزبابة والقرود.
وأشار مركز السيطرة على الأمراض إلى أنه من الممكن أيضاً أن تلتقط بعض الفئران والأرانب الأليفة الفيروس، لكن من غير المعروف ما إذا كانت القطط يمكن أن تصاب بجدري القرود"، موضحاً: "الأشخاص المصابون بجدري القرود يجب أن يتجنّبوا الاتصال بالحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة والحياة البرية لمنع انتشار الفيروس".
ليفانت – وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!