الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير يكشف عن استخدام إيران للموانئ الأوروبية لنقل أسلحتها

تقرير يكشف عن استخدام إيران للموانئ الأوروبية لنقل أسلحتها
الناقلة الإيرانية أدريان داريا1 تفرغ حمولتها قبالة ساحل طرطوس

كشفت صحيفة "التلغراف"، عن تورط إيران في استخدام الموانئ الأوروبية كغطاء لشحنات الأسلحة إلى "حزب الله".

وفقاً لمصادر الصحيفة، تلقّت الجماعة اللبنانية صواريخ وقنابل عبر السفن التي ترسو في موانئ في بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا.

تزداد حدة التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، وذلك في ظل التصعيد اليومي لإطلاق النار عبر الحدود، مما أدى إلى إجلاء المناطق الحدودية.

وبدأت إيران في نقل الأسلحة عن طريق البحر بعد استهداف الشحنات القادمة براً إلى شمال سوريا عبر العراق من قبل القوات الجوية الإسرائيلية.

 

وأفادت مصادر "التلغراف" بأن الأسلحة والبضائع الأخرى تُشحن الآن إلى ميناء اللاذقية السوري، قبل أن تتجه السفن إلى موانئ أنتويرب وفالنسيا ورافينا، بهدف إخفاء غايتها الحقيقية.

ويتم نقل الأسلحة من اللاذقية جنوباً إلى لبنان، وفقاً للتقرير.

وأوضح مصدر استخباراتي إسرائيلي كبير أن "استخدام أوروبا يساعد في إخفاء مصدر الشحنات، وتبديل الأوراق والحاويات، بهدف تنظيف الشحنات".

وأضاف: "تستغل إيران موانئ أوروبا لأغراض تمويهية، حيث يُسهّل ذلك عمليات التلاعب، خاصةً في الموانئ الكبيرة التي تتطلب سرعة نقل البضائع. هذا الصراع كالقط والفأر بيننا وبين الإيرانيين... يحاولون التهريب ونحن نحاول إيقافهم، وقد مضت ما يزيد عن 3 سنوات على هذا النحو".

 

بينما يقول رونين سولومون، محلل استخباراتي مستقل مقيم في إسرائيل، إن إيران تقوم أيضاً بشحن أسلحة مباشرة إلى سوريا، يعكس استخدام الطرق المنفصلة عبر أوروبا نوعًا من الغطاء والتحويل الانتباه عن الشحنات المباشرة.

تعرّض ميناء اللاذقية لضربات جوية في عام 2021، دون أن تُعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها، وهو ما يعكس سياسة الكتمان التي تتبعها إسرائيل عادةً بشأن عملياتها في الأراضي السورية.

ويوضح سولومون: "تزايدت شحنات الحاويات في الشهر الماضي بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة على البنية التحتية الجوية والبرية في سوريا".

اقرأ المزيد: الترابط بين علم النفس والأدب والتاريخ

ويؤكد سولومون، الذي يتعامل مع مسؤولي المخابرات في إسرائيل، أن المسار الإيراني إلى سوريا ولبنان عبر البر والجو والبحر "ما زال نشطًا بشكل مستمر".

يأتي هذا التدفق من الأسلحة في سياق التوترات المتصاعدة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل على الحدود، والتي شهدت ازديادًا بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول).

ويضيف سولومون أن الأسلحة ستصل أيضًا إلى حركة حماس في لبنان، مشيرًا إلى وجود طرق أخرى تشمل ليبيا، يتم استخدامها لنقل الأسلحة إلى حماس في غزة.

منذ بداية الحرب في غزة، أفرغت 5 سفن إيرانية (ديزي، وكاشان، وشيبا، وأريزو، وأزرجون) بضائعها في سوريا، وبدأت رحلتها في بندر عباس في إيران، وفقًا لمعلومات استخباراتية تم تسليمها إلى سولومون.

وبالتنسيق مع وحدة فيلق القدس 190 الإيرانية، يتم إدارة عمليات نقل الأسلحة من قبل الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، والمسؤولة عن شحنات الأسلحة.

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!